قائمة الموقع

ارسمي غرفة السفرة بريشة فنان

2019-12-14T13:32:00+02:00

غرفة الطعام ليست موجودة في كل منزل، لكن لاشك أن كل أسرة لديها مكان مخصص لتناول الطعام فيه، وهو ما يتفق عليه اصطلاحًا بـ"غرفة السفرة"، وقد تكون مجاورة لغرفة المعيشة أو مقابلة للمطبخ أو لغرفة الضيوف.

وهنا تتحدث خبيرة التدبير المنزلي نجلاء الغلاييني لصحيفة "فلسطين" اليومية عن بعض المعايير التي يجب على ربة المنزل أخذها في الحسبان عند اختيارها غرفة السفرة.

تقول الغلاييني: "لابد لربة المنزل من مراعاة بعض الأمور في غرفة السفرة، وتحديدًا الكراسي والطاولة، وليس شرطًا أن تكون مثلما كانت قديمًا من أفخم أنواع الأثاث، دون التركيز على أشياء أخرى".

وتشدد على أنه يجب مراعاة: أولًا المساحة الموجودة في البيت، خاصة المكان الذي ستوضع فيه طاولة السفرة والكراسي، ثانيًا الألوان التي ستستخدم لطلاء غرفة الطعام، ويفضل ألا تكون ألوانًا قاتمة مثل: اللون التوتي والكحلي، بل الألوان الفاتحة والمشرقة، لتعطي راحة نفسية وتفاؤلًا، خاصة عند استقبال الضيوف.

وتشير خبيرة التدبير المنزلي إلى أنه عند استقبال الضيوف لابد من تنسيق المكان من حيث السفرة والمفارش، وليس ضروريًّا أن تكون أحدث طراز، مضيفة: "بل البحث عن اللون المناسب للسفرة وشكل الغرفة ولون الكنب المقابل للسفرة".

وتؤكد أهمية مراعاة التناسق في الألوان، وليس ضروريًّا شراء مفارش الخرز الثقيلة أو الدانتيل، بل من الممكن أن تشتري قماشًا يناسب ألوان الكنب وقصه قصًّا طوليًّا، دائريًّا، ووضعه على السفرة عند إعداد الطعام.

وتقول الغلاييني: "يفضل لمفرش السفرة أن يكون خاليًا من النقوش والرسومات حتى تبرز أطباق الطعام واضحة، إذ إن المفرش كثير الألوان والرسومات يؤثر في بروز ألوان الطعام وأطباقه".

وتنتقل إلى الحديث عن نوع الخشب، فمن المفضل –وفق قولها- أن يكون لونه مائلًا للألوان الطبيعية، حتى لا تشعر الأسرة بمرور الزمن أن السفرة طرازها قديم، فدائمًا الألوان الطبيعية في الخشب تعطي طابعًا كلاسيكيًّا ولا يتغير لونها، والألوان الخشبية الفاتحة مفضلة أكثر من الغامقة.

وتلفت خبيرة التدبير المنزلي إلى أنه فيما يتعلق بطراز السفرة، فإذا كان للطاولة زجاج يجب مراعاة إبراز هذا الزجاج، لا تغطيته، ويكون واضحًا وجميلًا، موضحة أنه عند اختيار الزهريات أو التحف في وسط السفرة يراعى أن يكون لونها متناسقًا مع لون المفارش وسفرة الطعام.

أما الأطباق المستخدمة على طاولة السفرة فليس من الصواب تشكيلها بكل الألوان، كما تقول، بل اعتماد لون أو لونين منسجمين بأحجام متناسقة، وعند وضعها لا تكرر الأطباق نفسها على السفرة، بل وضع المكونات في الأطباق الرئيسة، وكل شخص يأخذ من هذه الأطباق ما يكفيه.

وتلفت الغلاييني إلى أنه عند اختيار الأكواب يجب أن تبتعد ربة المنزل عن اختيار ذات النقوش والتحفيرات؛ لأن الأيادي وقت الطعام تكون ملطخة بالزيوت والدهون، والنقوش على الأكواب تلتصق بها الدهون ويصعب تنظيفها، وتسبب تغير لون الكوب، لذا يفضل اعتماد الأكواب الملساء والشفافة، وكذلك المعالق والسكاكين والمغارف، وأن تكون كلها متناسقة لونًا وطرازًا.

وتشير إلى أن مساحة المكان يجب الحرص على مراعاتها، فإذا كان المكان ضيقًا فليس من الصواب وضع 12 كرسيًّا أو 8 كراسٍ، لأن ضيوف الطعام لا يأتون كل يوم، فليس من الصواب التسبب بازدحام في مكان ضيق بسبب ضيوف لا يأتون إلا مرة كل شهرين، ويمكن اختيار طاولات فيها إمكانية زيادة مساحتها وطيّها وقت عدم الحاجة لتعود لحجمها الأصلي الصغير.

وتختم خبيرة التدبير المنزلي بأهمية تهوية وإنارة غرفة السفرة جيدًا، فدخول الهواء والشمس يعطي راحة وهواءً صحيًّا للمكان.

اخبار ذات صلة