شارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صيدا، أمس، في اعتصام أمام مكتب مدير خدمات مخيم عين الحلوة، للمطالبة بحق الاغاثة الفورية الطارئة في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي وانعكاسات الازمة اللبنانية على واقع المخيمات".
وأعلن المشاركون في الاعتصام الذي نظمته "اللجان الشعبية الفلسطينية" في صيدا، تمسكهم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"
وقال أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية عبد أبو صلاح: إن تمسك اللاجئين بوكالة الغوث "أونروا"، ينبع بما تمثله من شاهد قانوني وأممي على نكبة فلسطين ودورها في اغاثة وتشغيل اللاجئين.
ودعا أبو صلاح "أونروا" إلى القيام بواجباتها كاملة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإعلان خطة طوارئ اغاثية، تتضمن تقديم مساعدات عينية من مواد غذائية ومالية شهرية، إضافة لزيادة المستفيدين من برنامج حالات العسر الشديد "الشؤون" وزيادة التغطية الصحية كاملة للاستشفاء بالمستشفيات وتفعيل ملف "الشؤون الاجتماعية المتوقف منذ العام 2014.
وطالب المؤسسات الدولية والمحلية العاملة داخل المجتمع الفلسطيني للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة وتفعيل دورها الاغاثي.
وأسست الأمم المتحدة في 8 ديسمبر/ كانون أول 1949 وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" لتعمل كوكالة مخصصة ومؤقتة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم.
ويعيش 174 ألفاً و422 لاجئاً فلسطينيًا في 12 مخيمًا و156 تجمعًا في محافظات لبنان الخمس، حسب أحدث إحصاء أصدرته إدارة الإحصاء المركزي اللبنانية عام 2017، يعانون غالبا من أوضاع بائسة، وذلك في ظل تراجع "أونروا" عن تقديم العديد من خدماتها، وتضيّق السلطات اللبنانية الرسمية على سبل عيشهم الكريم.