أكد مدير معبر رفح، هشام عدوان، وجود تسهيلات مصرية وانسيابية في حركة السفر على المعبر الحدودي في أول أيام فتحه استثنائيًا، لسفر المرضى والحالات الإنسانية وأصحاب الجوازات الأجنبية وحملة الإقامات، شاكرا السلطات المصرية على التسهيلات الجديدة.
وقال عدوان في تصريح لصحيفة "فلسطين": "إن حركة السفر شهدت انسيابية في سير الحافلات إلى الجانب المصري، لم نتعود على مغادرة نحو 9 حافلات للجانب المصري، خلال أربع ساعات من العمل فقط". وأضاف: "نريد أن يبنى على هذه التسهيلات في المستقبل القريب، وصولاً إلى فتح المعبر بشكل دائم ومستمر".
وبين أن التسهيلات المقدمة تدخل ضمن السياسة الجديدة التي تنتهجها مصر تجاه قطاع غزة، مشيرا إلى وجود تسهيلات أخرى تتمثل في دخول العديد من السلع والبضائع إلى القطاع المحاصر، أبرزها الاسمنت والحديد وبعض المواد الغذائية والتجارية الأخرى.
وتابع بالقول: "نحن نشد على أيدي الأشقاء المصريين باتجاه تلك السياسة والتي هي الأصل في التعامل مع قطاع غزة، ولا سيما أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان القطاع تجاه العالم الخارجي".
وأشار عدوان إلى وجود "مصلحة مشتركة بين الجانبين المصري والفلسطيني خاصة في قطاع غزة"، مدللا على ذلك بالقول: "بدلاً من أن يكون هناك تبادل تجاري مع الاحتلال وتذهب المليارات لصالحه، نريد أن تذهب هذه الأموال إلى الأشقاء المصريين".
وأضاف: "لماذا لا يكون بيننا تبادل تجاري واسع وكبير من خلال معبر رفح؟! لماذا لا يفتح المعبر على مصراعيه، كونه فلسطينيا مصريا فقط؟!".
ودعا عدوان السلطات المصرية إلى فتح المعبر بشكل يومي ودائم، لتسهيل حياة المواطنين والتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة، قائلا: "نلمس الإجراءات الجديدة، حيث إن عدد أيام الإغلاق تقلص من 3 أشهر إلى ما يقارب أسبوعين أو 20 يوما ما بين فتحة وأخرى".
ولم يستبعد عدوان، فتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم، ضمن التسهيلات والسياسة المصرية الجديدة، وفق إجراءات مشتركة على الأرض.
وأشار إلى طرح ملفات عدة ومنها ملف معبر رفح، خلال زيارات القادة والفصائل والوفود الزائرة إلى مصر، ومن أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها تقليص أعداد المسافرين في الحافلة إلى 60 مسافرا بدلا من 120، وزيادة عدد الحافلات من 4 إلى 8 وقد تصل إلى 10 حافلات.
ولفت عدوان النظر إلى قطع الجانب المصري وعودًا باتخاذ إجراءات أفضل في المستقبل تجاه معبر رفح البري.
وأوضح مدير معبر رفح أن لدى هيئة المعابر والحدود جهات تنسيقية مع الجانب المصري، تطرح يوميًا العديد من الإشكالات والعقبات التي تواجه المسافرين في معبر رفح، في مسعى واضح لتذليلها، متمنيًا طي ملف الممنوعين من السفر.
ورأى عدوان أن الفتحات القريبة تخفف جزءًا كبيرًا من أزمة السفر في قطاع غزة، لكنها لا تنهيها، مبينًا أن انتهاء الأزمة مرتبط بفتح المعبر بشكل دائم ومستمر، مذكرًا بفتح باب التسجيل للسفر بعد كل عملية فتح لأبواب المعبر، ولا سيما للحالات الإنسانية.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح استثنائيا في كلا الاتجاهين، لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من أمس.
الجدير بالذكر أن السلطات المصرية تواصل إغلاق معبر رفح البري منذ صيف عام 2013، بشكل كامل، عدا عن فتحه عدة أيام بشكل استثنائي، لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية.