قائمة الموقع

​نشطاء يُمجّدون الشهيد الأعرج ويهاجمون التنسيق الأمني

2017-03-07T07:02:50+02:00

"الضابط الصهيوني لأبي السعيد والد الشهيد باسل الأعرج: قبل أن ترى الجثة لتتعرف عليها يجب أن تعرف أنها تختلف حاليًا عن صورته دائمًا، وممكن أن تكون مشوهة بفعل الرصاص والشظايا"، يرد والد الشهيد بعد معاينته الجثمان: "الله يرضى عليه عمري ما شفته أحلى من اليوم".

هذا هو أحد المنشورات التي "غزت" مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، ومنها فيسبوك، مجَّد النشطاء من خلالها الشهيد الأعرج، الذي ارتقى باقتحام منزل كان يتحصن به في مخيم قدورة في رام الله، بعد أن رفض الاستسلام، وخاض اشتباكا مسلحا مباشرا مع قوات الاحتلال استمر ساعتين، حتى آخر طلقة لديه.

واستخدم النشطاء وسوما منها "الشهيد المثقف"، و"الشهيد باسل"، و"الشهداء أحياء" للتأكيد على تأييدهم وتضامنهم مع "الأعرج".

وكتبت ""Saja Salamat، عبر صفحتها في فيسبوك معلقة على فيديو خاص بالشهيد: "المثقف الذي لم ينكسر".

"كمية الرصاصات على باسل كافية لتقول كم حجم الغل تجاه نضاله وفكره ومقاومته وهندسته التي أخافتهم وأرعبتهم"؛ هذه المرة، المنشور لـ"أحكام الدجاني".

وأشاد "Ahmad F RîmàWî"، بالشهيد، قائلا: "ها هو باسل يحرجنا مرة أخرى ويذكرنا بمن سبقهُ من قوافل الشهداء, كأنهُ يعاقبنا على تلكَ الشهادات المعلقة على الحائط, منذ الأزل والجميع يقول لي بأن شهادتك هي سلاحك, ولكن لم يفهم أحد هذه العبارة سواك الآن يا باسل, فقد علمتنا بأن مقدار الثقافة عند الشخص لا تضاهي شيئاً إذا لم تقترن بثقافة المقاومة, وأن زخات الرصاصِ الآتية من فوهة البندقية أشرفُ من القيمة الأكاديمية والثقافية للشهادات المعلقة على جدران منازلهم...".

وتابع: "لقد علمتنا بأن المثقف متراسٌ للمجتمع يحميهِ ويحملُ همَ تحريره إذا ما للاحتلال قد وقع, المثقف هو في الصفوف الأولى دائما وليس خلف المكتب يأمر وينهي ويتفوه بمصطلحاتٍ وعرة, لقد كنت يا باسل أول من قرأ كتاب الوطن وقد اختاركَ اللهُ لكي تكون شهيدَ علمٍ ووطن...".

ونشرت Alaa T Ermelat"" صورة للشهيد كُتِب عليها "اصعد، فموطنك السماء، وخلنا في الأرض، إن الأرض للجبناء"، وعلقت بقولها: "المجد للباسل الفدائي".

"أسماء حيمور" بدورها، قالت: "لم نكن نعرفه قبل اليوم.. يبدو أن الشهادة تسطع بهم فيرى نورهم الجميع...".

التنسيق الأمني

بينما "Mohamad Abdulkarim Wehbi"، هاجم التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "فلسطين تودع اليوم شهيدها البطل باسل الأعرج وتزفه إلى الجنان منتصرا. حير العدو وكسر جبروته فاستشهد شامخا شموخ الجبال أمام مرأى أعين سلطة العار والخذلان، سلطة أوسلو والتنسيق الأمني".

وأرفق بمنشوره، صورة الشهيد، وأخرى "لأغراضه التي جمعت بين رمز فلسطين بكوفيتها وبين الرصاص عنوان المقاومة"، متابعا: "استشهد باسل هناك.. ورحلت روحه إلى السماء فاضحا أجهزة التنسيق الأمني التي لم يخرج منها رجل واحد ليدفع عنه الرصاص".

وعبر "محمد أبو طاقية" عن اعتزازه بالشهيد، بقوله: "#باسل_الأعرج ظنوك قلما يسهل كسره، فكنت قلما من رصاص؛ يرمي ويكتب ويشطب, رحمات ربنا عليك؛ ولعناته على سجانيك وقاتليك".

أما "شادي صبح" فأوضح أن الشهيد خاض اشتباكا مسلحا مع الاحتلال لمدة ساعتين، معلقا على ذلك: "صباح النصر أيها الشهداء".

وكتب "سامي مشتهى" عبر صفحته في فيسبوك: "البطل #باسل_الأعرج رحل وفي يده اليمنى كتاب واليسرى #سلاح. سلام على روحك في الخالدين".

وكانت السلطة في الضفة قد اعتقلت الأعرج، ونقلته إلى سجن أريحا ووجهت له تهمة التخطيط لمقاومة الاحتلال بالعمل العسكري، وأضرب عن الطعام برفقة خمسة آخرين، مطالبين بالإفراج عنهم، ليحصلوا على قرار قضائي بإطلاق سراحهم.

اخبار ذات صلة