أكد النائب في مجلس النواب الأردني خليل عطية، أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها، لاسيما بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ضم أراضي غور الأردن، والمرتفعات الغربية لسيادة (إسرائيل)، وتطبيق "صفقة القرن" واعتبار القدس عاصمة لكيانه، واعتقال المواطنين الأردنيين دون حسيب أو رقيب.
وقال عطية لموقع "فلسطين أون لاين" أمس: "إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربًا غير معلنة على الأردن من خلال السيطرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتعدي على السيادة الأردنية فيها واحتجاز الأردنيين بطريقة غير مقبولة كان آخرها احتجاز جثمان الشهيد المريض سامي أبو دياك، والإفراج عن الأسيرة هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي بعد احتجازهما غير المقبول".
وأضاف: "لا يمكن السكوت على استمرار الصلف الصهيوني اليميني المتعجرف، ممثلًا بنتنياهو وحكومته، أو القبول به إلا بإلغاء معاهدة وادي عربة المزعومة والتي لا يحترمها الاحتلال"، متمنيًا أن يتم قطع العلاقات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويتم مراجعة معاهدة "وادي عربة" المشؤومة، وفق قوله.
وعن التصريحات الملكية الرافضة لضم غور الأردن، قال عطية: "إن التصريحات الملكية تعبر عن ضمير الشعب الأردني ووجدانه"، مؤكدًا أن ضم غور الأردن بمثابة انتهاك صريح لمعاهدة وادي عربة، "فالاحتلال لا ينفع معه إلا لغة القوة"، مشيرًا إلى أن نتنياهو يحاول استغلال تلك الأحداث لأطماعه الانتخابية.
وأكد أن "الأردن قوي بقيادته وشعبه رغم الظروف الاقتصادية المفروضة عليه والتي يحاول الأمريكان وأذنابه إفقاره، إلا أن الأردن قوي بقوته وتلاحمه ضد كل التهديدات الإسرائيلية".
وعن مناورات "سيف الكرامة" التي أجراها الجيش الأردني، مؤخرًا قال عطية: "إن المناورات بمثابة إشارات واضحة لسلطات الاحتلال بأن الجيش الأردني جاهز لكل الاحتمالات ويقف خلفة الشعب الأردني بكل مكوناته.
وبين أن 28 نائبًا أردنيًا وقعوا، أول من أمس، على مذكرة تطالب الحكومة بعقد صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي تعيد كافة الأسرى الأردنيين المحتجزين لديها، وكذلك جثامين الشهداء، مقابل الأسير الصهيوني الذي ضبط متسللًا وفي حوزته مواد مخدرة.
وحيَّا النائب في مجلس النواب صمود أهالي قطاع غزة، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بالتوحد في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتدي على أرضنا وشعبنا.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أعلنت نهاية تشرين ثاني/ أكتوبر الماضي، إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على إسرائيلي تسلل بطريقة غير شرعية إلى أراضي المملكة عبر الحدود في المنطقة الشمالية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في حينه: "إن السلطات المعنية تتحفظ على المتسلل وتجري التحقيقات اللازمة معه، تمهيدًا لإحالته إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".
يشار إلى أن الأردن و(إسرائيل) وقعتا في منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، اتفاق سلام عرف باسم "وادي عربة".