فلسطين أون لاين

تقرير مواطنون: تفاصيل فشل القوة الإسرائيلية بغزة فخرٌ للمقاومة وإهانة لـ(إسرائيل)

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

عبر عدد من المواطنين عن فخرهم واعتزازهم بقدرات كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأمنية والعسكرية، في كشف القوة الخاصة الإسرائيلية بعد ساعتين فقط من دخولها أراضي قطاع غزة.

وأبدى المواطنون في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" إعجابهم بقدرة القسام الفائقة على كشف القوة الخاصة الإسرائيلية عالية التدريب والاحترافية، والوصول إلى أسماء أفرادها الحقيقية، وكشف صورهم الشخصية، وعرض بياناتهم الخاصة من خلال الولوج إلى وحدتهم السرية.

واعتبر المواطنون كشف القسام عن جزء من معدات الوحدة الخاصة الإسرائيلية وعرضها خلال برنامج "ما خفي أعظم" الذي عرضته قناة الجزيرة الفضائية، مساء أول من أمس، دليلاً على قدرة المقاومة الأمنية العالية ويقظتها، وحرصها على حفظ مصادرها، والإيقاع بكل من يحاول الوصول إليها.

وبثت قناة "الجزيرة" ضمن برنامجها الاستقصائي معلومات ومقاطع فيديو جديدة عرضت لأول مرة، حول تسلل عناصر من وحدة "سييرت متكال" السرية الخاصة من جيش الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

وعرض التحقيق تفاصيل اشتباك عناصر المقاومة مع الوحدة المتسللة، والتي أودت بحياة قائد الوحدة واستشهاد القيادي بكتائب القسام نور بركة وستة آخرين، مع بث مقابلات مع عناصر من الكتائب الذين اكتشفوا الوحدة المتسللة واشتبكوا معها، ويروونها لأول مرة.

المواطن أحمد النجار، الذي يقطن قريبا من مكان اكتشاف القوة الخاصة شرق خان يونس، يقول: "القسام يقظة، ولديها الإمكانات والأفراد الذين يستطيعون إحباط أي عملية إسرائيلية داخل قطاع غزة تهدف إلى التصنت على المقاومة أو اختراقها".

ويصف النجار المشاهد التي عرضتها قناة الجزيرة لمقاتلي القسام وهم يطاردون القوة الخاصة، ويطلقون النار على مروحية الإخلاء الإسرائيلية بأنها عمل بطولي، إذ لم يتراجع أحد من المقاتلين أمام كثافة الصواريخ وقذائف الطائرات.

وأظهرت إحدى الصور التي عرضها البرنامج مقاتلاً من كتائب القسام يقف بالقرب من المروحية الإسرائيلية التي هبطت قرب السياج الفاصل، ويطلق النار عليها، رغم كثافة الصواريخ التي كانت تسقط حوله.

المواطن علي الحمامي، أبدى إعجابه بالقدرات الجديدة التي أصبحت تمتلكها كتائب القسام في مجال الاتصالات والعمل الاستخباراتي، وإمكانية كشف أكثر الوحدات العسكرية الإسرائيلية قوة وتخطيطا وسرية.

ويقول الحمامي: "حسب ما قرأنا عن القوة الخاصة الإسرائيلية وقائدها الذي قتل في خان يونس، فإنها قامت بتنفيذ عدد من العمليات السرية بالعديد من البلدان العربية، ثم عادت إلى الأراضي المحتلة بأمان، ولكن في غزة تم سحقها".

ويضيف: "عند وقوع الحدث قبل عام سمعنا أن القسام لديها كنز استخباراتي، ولكن لم ندرِ أنها توصلت إلى كل هذه المعلومات الكبيرة والمعدات الاستخباراتية الحساسة لدى جيش الاحتلال الذي كان دائماً يتفاخر بقدرته على اختراق الفلسطينيين والوصول إليهم".

وتصدّر وسم "ما خفي أعظم"، موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، كأكثر هاشتاق تداولاً في المنطقة، مع نشر تغريدات تمجد كتائب القسام، وتحيي جنودها الذين تصدوا للقوة الخاصة بكل جسارة.

وكتبت صاحبة حساب "ولاء هاشم" عبر تغريدة لها مع نشرها صورة أحد مقاتلي القسام وهو يطلق النار على طائرة الإخلاء: "ما أبهرني إلا ذلك الشاب الذي وقف صامدا ثابتا أمام قوة النيران الهائلة وقصف الطائرات الحربية، يا الله.. أي قوة إيمان وعقيدة وثبات التي يمتلكها؟".

الكاتبة لمى خاطر كتبت في تغريدة عبر حسابها: "لهم صيانة حلمنا الكبير، ولغيرهم الادعاء والثرثرة، لهم جدارة تمثيلنا واستحقاق ثقتنا، والقدرة المتجددة على إدهاشنا ومباغتة ذاكرتنا بكل جميل، ولغيرهم التغني بالهباء (...) رحم الله كل من شكّلت دماؤهم حد السيف، فظلّ مضاؤه مبهراً".

وكتب الناشط محمد كريم في تغريدة له، حول صورة القسامي الذي يواجه طائرة الإخلاء الإسرائيلية: "يوم أن أحكي عن قصص البطولة العظيمة الأقرب للخيال، كبطولة عليّ أمام الحصن، والبراء في المنجنيق وخالد وعكرمة وابن العوّام، وأبطال الفتوحات الإسلامية، التي جابت الشرق والغرب، والبرّ والبحر، لن أنسى ذكر هذا البطل، الذي لم تهزّه كثافة النّيران، ولم تصدّه ضربات الطّائرات".