صادقت لجنة الانتخابات الإسرائيلية، ليلة الثلاثاء، على تقديم موعد إجراء الانتخابات القادمة بثلاثة أسابيع.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن المديرة التنفيذية للجنة أورلي عدس إنه بالإمكان إجراء الانتخابات إضافية في 25 شباط/فبراير المقبل.
من جهته، قال رئيس كُتلة "أزرق - أبيض" البرلمانية في الـ "كنيست" آفي نيسانكورن إنه سيتم العمل بهذا الإجراء إذا حصل على إجماع واسع، حيث يتوجب من أجل المصادقة النهائية على هذا الإجراء إلى موافقة 61 عضو كنيست على الأقل.
وقال نيسينكورن "إن مثل هذه الخطوة سيتم العمل بها بشرط وجود اتفاق واسع في الكنيست. الآن بدأت المحاولة في تشكيل مثل هذا الاتفاق، تتطلب هذه الخطوة تعديل القانون الأساسي بحيث يحتاج 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست للمصادقة عليه".
واستهجن حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان الذي يقوم بدور الوسيط بين الأحزاب لإقامة حكومة، الحديث عن موعد الانتخابات الثالثة.
وقال عضو الـ "كنيست" من الحزب عوديد فورير "انشغال الجميع بموعد الانتخابات الثالثة، بدلاً من تشكيل حكومة وحدة، هو أمر مُزعج".
ويأتي قرار لجنة الانتخابات الإسرائيلية، في الوقت الذي يتواصل فيه تبادل الاتهامات بين قادة الأحزاب الاحتلال وخاصة الرئيسية، المتعلقة بالمأزق السياسي وصعوبة تشكيل "حكومة".
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو "لقد قدمت اقتراحاً لرئيس حزب أزرق أبيض (كاحول لافان) بيني غانتس، هيا نستفيد من الفرص التاريخية الموجودة.. نحن لسنا بحاجة لمزيد من الانتخابات".
ورد بيني غانتس على نتنياهو قائلا: "أفهم أن جزءاً من الحل الوسط هو أننا لن نشكل حكومة الأحلام - لكنني لن أكون مستعدا لتشكيل حكومة كابوس، أتفهم أننا سنحتاج إلى قبول اقتراحات التسوية، لتقديم اقتراحات حل الوسط، لا يلزم وجود أي تسريبات أو محادثات مع شركاء مقربين أو مكالمات مغلقة".
وأضاف "رغم فوز حزبنا (أزرق - أبيض ) في الانتخابات، إلا أننا مستعدون للسماح بالتناوب بيننا كجزء من حكومة وحدة، سأقضي فترة عامين في حين يمكنك البقاء في قيادة الليكود والتعامل مع قضاياك".
وقال الرئيس المشترك لكاحول لافان يائير لابيد إن نتنياهو لم يقدم أي تنازل من أجل إقامة حكومة الوحدة، وان كل ما يريده إنقاذ نفسه من المحاكمة.
وأوضح لابيد أن تشبث نتنياهو بتولي منصب رئيس الوزراء بعد تقديمه إلى العدالة وباستمرار التحالف مع باقي أحزاب اليمين والأحزاب الدينية يعني انه غير معني فعليًا بشراكة مع كاحول لافان.
وتشهد دولة الاحتلال فراغاَ سياسياً منذ نحو عام، وأجريت انتخابات للبرلمان (كنيست) في نيسيان/ابريل 2019، وأيلول/سبتمبر من ذات العام، إلا أنه لم تنبثق على ذلك أي حكومة، لفشل الكُتل البرلمانية المُنتخبة، من التوافق على حكومة تحظى بدعم البرلمان، على الرغم من الوساطات التي أجراها رئيس الاحتلال ورئيس الكنيست لهذا الغرض، ما