عدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء حي استيطاني يهودي، في قلب مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، "تكريس لسياسة الاحتلال العدوانية على أرضنا الفلسطينية".
وعزا المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان صحفية ليلة الإثنين، مصادقة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، على البدء بالتخطيط لبناء الحي الاستيطاني، "محاولة لإثبات ذاته أمام حمى المنافسات الداخلية في الكيان".
وأضاف أن ذلك يأتي "نتيجة دعم واشنطن المتزايد والتي كان آخرها قرار عدم اعتبار، وجود المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة أمر مخالف للقانون الدولي".
وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "مخالفة للقانون الدولي"، ما لاقى إدانات دولية وعربية.
وكان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت، صادق، اليوم الأحد، على البدء بالتخطيط لبناء حي استيطاني يهودي في قلب مدينة الخليل الفلسطينية، بحسب إعلام عبري.
وحسب القناة 13 العبرية، سيقام الحي الاستيطاني فيما يُعرف بسوق الجملة بالخليل.
وسوق الجملة (الحسبة)، هو سوق خضار أغلقته سلطات الاحتلال أمام الفلسطينيين عقب مجزرة المسجد الإبراهيمي التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين 25 شباط/فبراير 1994، وأسفرت عن استشهاد 29 مصلياً فلسطينياً وإصابة 125 على الأقل.
ويقع السوق في محيط البلدة القديمة من الخليل ويتداخل فيها، كما أنه قريب من الحرم الإبراهيمي في منطقة السهلة المغلقة أمام المواطنين الفلسطينيين والتي حولتها "إسرائيل" إلى منطقة استيطانية.
وتقع البلدة القديمة من الخليل تحت سيطرة الاحتلال، منذ عام 1967، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يهودي يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.