فلسطين أون لاين

خلال ندوة نظمتها صحيفة "فلسطين" لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

سياسيان يدعوان لتحقيق الوحدة لتقوية الخطاب الفلسطيني أمام العالم

...
غزة/ جمال غيث:

دعا مسؤولان سياسيان لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام السياسي كإحدى العراقيل أمام نجاح الخطاب الفلسطيني للوصول إلى العالم العربي والدولي وتحقيق التضامن المطلوب مع الشعب الفلسطيني وإنصافه.

وأكد السياسيان خلال ندوة نظمتها صحيفة "فلسطين" في مقرها بمدينة غزة، أمس، تزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أهمية وحيوية التضامن الدولي مع القضية والشعب الفلسطيني.

وشارك في الندوة رئيس مجلس العلاقات الدولية د. باسم نعيم، ونائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) خالد الخطيب، بحضور رئيس مجلس إدارة صحيفة فلسطين عماد الإفرنجي، ومدير التحرير مفيد أبو شمالة، ورئيس غرفة الأخبار علي البطة، ولفيف من الصحفيين العاملين في الصحيفة.

وفي التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقا للقرار الصادر عن الجمعية  العامة للأمم المتحدة في عام 1977.

انحياز دولي

وأكد نعيم أهمية وحيوية التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل المعادلة الدولية المنحازة لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر نعيم أهمية الدعم الدولي والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه كاملة من دنس الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن "موقف المجتمع والقانون الدولي أفضل بكثير مما يقدمه مشروع التسوية الذي تقدمه قيادة السلطة الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد على أن وحدة الشعب الفلسطيني قادرة على إفشال المخططات الدولية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مدللًا على ذلك بإلغاء منظمة الصحة العالمية مؤتمرها من القدس وتحويله إلى لقاء في (تل أبيب) خلال السنوات الماضية.

وحث على ضرورة التمسك بقرارات وقوانين الشرعية الدولية ومواجهة محاولات تجاوز القانون الدولي، لافتًا إلى وجود رغبة عند بعض الدول لتغيير النظام الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الأولى وطُوّر بعد الحرب العالمية الثانية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى للانسلاخ عن القانون الدولي والمرجعيات من أجل تحقيق أهدافها بمواصلة احتلالها الأراضي الفلسطينية بالقوة، لافتًا إلى أن "التمسك بالقرارات والقوانين الدولية يكسبنا تأييد الشعوب".

وجدد التأكيد أن سلطات الاحتلال قائمة على الدعم والموقف الدولي المنحاز لها "وهي بحاجة له كي تستمر"، مضيفًا "أن ثواب الإدارة الأمريكية السياسية على مدار الـ70 عامًا هو منع تدويل القضية الفلسطينية لأن أي تدويل للقضية الفلسطينية ستكون (إسرائيل) الخاسر الأكبر فيه".

ودعا نعيم العالمَ لترجمة أقواله إلى أفعال لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي الذي من شأنه أن يدمر القضية الفلسطينية ما يجر المنطقة إلى حرب.

قرارات دولية

بدوره شدد الخطيب على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية والتوحد في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممارس بحق شعبنا ودفع العالم لتطبيق القرارات الدولية التي أنصفت حقوق شعبنا.

وقال الخطيب: "إن الشرعية الدولية سلاح بيد أي طرف يناضل من أجل حريته واستقلاله خاصة الطرف الضعيف"، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني يمتلك العديد من أوراق القوة لإنصاف شعبنا منها القرارات الأممية.

وأضاف: "إن الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي وبعض المنظمات الدولية تحاول التنصل رويدًا رويدًا من كل القرارات الدولية التي لم تنصفنا بالشكل المطلوب".

وحث الخطيب على ضرورة التمسك بالقرارات الدولية في ظل محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي ضرب قرارات الشرعية الدولية التي تنصف شعبنا الفلسطيني وبشكل محدود، وقراءة قرار التقسيم والاستفادة من تجارب الماضي لصالح المستقبل.

ورأى أن الانقسام السياسي ألقى بظلاله على حجم التضامن الدولي مع قضيتنا الفلسطينية، وحروب الإقليم، إلى جانب انشغال العالم بقضاياه الداخلية وتوجيه البوصلة بدلًا من الاحتلال الإسرائيلي لدول أخرى.

ودعا السفارات والجاليات الفلسطينية لممارسة دورها والتوحد في خدمة القضية الفلسطينية ودفع العالم للتضامن مع شعبنا لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومخالفته القوانين الدولية والإقرار بحقوقنا، مطالبًا بضرورة تطوير منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل الفلسطينيين من أجل توجيه رسالة للعالم بأننا موحدون في مطالبنا المشروعة والعادلة.