أفادت مصادر حقوقية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، 11 فلسطينيًا من قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين من القطاع منذ مطلع 2019 إلى 126.

وقال المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة :" إن قوات الاحتلال اعتقلت 11 مواطنًا فلسطينيًا من قطاع غزة خلال شهر نوفمبر المنصرم".

وأوضح فروانة في تصريح لوكالة "قدس برس"، أن 3 مواطنون، اعتقلوا على حاجز "بيت حانون- إيرز" شمالي قطاع غزة والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.

وأردف: "بذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ مطلع العام الجاري (2019) إلى 126 فلسطينيًا من قطاع غزة، بينهم 11 مواطنًا اعتقلوا على حاجز بيت حانون أثناء تنقلهم من وإلى القطاع، أو بعد إجراء مقابلات هناك لغرض السماح لهم بالتنقل عبره".

وبيّن أن 37 مواطناً تم اعتقالهم في عرض البحر وهم من العاملين في مهنة الصيد، وأن 78 اعتقلوا بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وأكد أن "عشرات المواطنين ممن تنقلوا عبر حاجز بيت حانون تم احتجازهم لساعات، ومنهم من تم استجوابهم، حيث جعلت سلطات الاحتلال من الحاجز مصيدة للاعتقال ومكانًا للضغط وأحيانًا للابتزاز والمساومة".

واعتبر أن الاعتقالات "جزء من السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الشعب الفلسطيني، ولكن من الملاحظ تزايد محاولات التسلل واجتياز الحدود، والتي أصبحت تشكل ظاهرة مقلقة".

وأضاف: "الأمر يستدعي من الجميع التوقف أمام هذه الظاهرة ودراسة أسبابها ودوافعها ومواجهة تداعياتها ومخاطرها، والتحرك الجاد والعمل على ضبط عمليات التسلل ووقف العشوائية منها".

وأكد فروانة أهمية تثقيف المواطنين وتوعيتهم بما يمكن أن يتعرضوا له، من استجواب وضغط ومساومة، وكيفية مواجهة كل ذلك، خلال تنقلهم عبر حاجز بيت حانون، بما يضمن حماية الفرد ودائرته الاجتماعية، ويقلل من مخاطر الاعتقال وتأثيراته السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع.

يذكر أن نحو 300 مواطن من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأسير ضياء الأغا والمعتقل منذ أكثر من 27 سنة، هو أقدمهم ويُعتبر عميد أسرى غزة.