فلسطين أون لاين

حسّن مناعتك بأعشاب ووصفات طبيعية

...
غزة/ أسماء صرصور:

الطبيعة مليئة جدًّا بما يمكنه أن يحسّن مناعتك ويقويها، دون الاعتماد على الأدوية، بل إن التزمت بهذه الوصفات فسيواجه جسمك الأمراض بشجاعة ويحاربها طاردًا إياها.

وعن ذلك يتحدث خبير التغذية د. رمضان شامية لصحيفة "فلسطين"، قائلًا: "زيت الزيتون هو أهم مادة للكبار؛ لأنه يحتوي على الأوميجا 9 والقليل من الأوميجا 3 والأوميجا 6، والفيتامينات المهمة، وهي مفيدة جدًّا لخلايا الجسم لاحتوائها على مضادات أكسدة قوية جدًّا، وتحافظ على نضارة الجلد، وتمنع الشيخوخة، وتمنع تكهن الأعصاب وتلفها".

أما الطفل الرضيع من سن أربعة إلى خمسة أشهر، فينبه شامية إلى أنه أخذ مناعة من والدته، ولابد من تقويتها باستمرار، بمتابعة الرضاعة الطبيعية، مبينًا أهمية إشباع الأم طفلها من حليبها محافظة عليه.

ويتساءل: "ما الذي يجعل جسم الإنسان يتأثر أو يضعف؟"، ليجيب: "الحر والبرد الشديدان، والحزن والتفكير، والإجهاد الزائد في العمل، وأحيانًا الفرح الزائد، وهي كلها أمور تضعف المناعة، لذا يجب الاعتدال في كل شيء".

وفيما يتعلق بتغيرات الجو وتقلباته، فهو يساعد –كما يقول شامية- على نمو الفيروسات التي تؤثر في جسم الإنسان وتضعف المناعة، مشيرًا إلى أن الإنسان عندما يغضب أو يحزن تنمو على وجهه حبوب، وهو فيروس كامن في الجسم يستغل تعب أو حزن الشخص حتى يظهر.

ويلفت إلى أن جهاز المناعة الأساسي موجود في كرات الدم البيضاء التي تقاتل أي جسم غريب أو ميكروب يدخل الجسم، فإذا قاتلته فسيخرج صديد مع سخونة فينتهي المرض، ويصحبه احمرار أو التهاب بسيط.

ويتابع: "لكن هناك أشياء تسبب حساسية لا تستطيع مناعة الجسم مواجهتها، فتبدأ مشاكل الحساسية وقد تلازم الشخص إلى الأبد، وبعضها يعالج وتعطي مناعة دائمة للجسم"، منبهًا إلى أن الفيروسات تحدّث شيفرتها الخاصة؛ فقد لا يتعرف إليها جهاز المناعة في كل مرة.

ولتحسين المناعة بتناولك طعامًا صحيًّا -عزيزي القارئ- وجد العلماء أنه تأتي في المقدمة منه  ما تعرف بـ"العائلة الصليبية" (مزروعات أوراقها تأتي على شكل أربع أوراق متراصة وتشكل الصليب)، مثل: الزهرة، والملفوف، والبروكلي، والكالي، والسبانخ، وتشمل الورقيات الخضراء الشبيهة به، كالسلق والجرجير، والفجل، واللفت، وطعمها عامةً فيه بعض الحرقة؛ لاحتوائها على الكبريت، وهذا الكبريت مهم جدًّا؛ لأن هناك إنزيم داخل كل خلية يبنى بالأساس على الكبريت، وبذلك ينشط مضاد أكسدة ليمنع المشاكل.

ويوضح خبير التغذية أن البصل والثوم كذلك من "العائلة الصليبية"، وهما غنيان جدًّا بالكبريت، وتساعد هذه المواد على توسيع الأوعية الدموية وعدم ترسب الكُولِسترول الضار ورفع نسبة الكُولِسترول المفيد الذي يحسن صحة الجسم، وإذا كانت الصحة الجسمية جيدة، فهذا يعني أنه لا خوف من الأمراض.

وينصح بتناول أي من عناصر تلك "العائلة" يوميًّا: ملفوف في السلطة، أو "سلطة الدقة الغزاوية" التي يدق فيها عين الجرادة مع البصل والفلفل وحبتي بندورة، أو سلطة الملفوف الأحمر، لأن الصبغة الزرقاء فيه مليئة بمضادات الأكسدة، وهي مضادة للكثير من الأمراض، مثل: الشيخوخة وقلة الذكاء والزهايمر والتجاعيد وضعف البصر.

ويبين أن البندورة تحتوي على الليكوبين، وهو كاروتين أحمر اللون موجود في الطماطم والبطيخ والفاكهة والفلفل الأحمر والخضراوات حمراء اللون، وهي مولدات فيتامين أ، وتحتوي على مضادات أكسدة قوية جدًّا.

وينتقل شامية إلى الحديث عن وصفات وخلطات طبيعية يمكنها تقوية المناعة، والوصفة الأولى -حسب قوله- تقي من جميع أنواع الأنفلونزا حتى أنفلونزا الخنازير، لأنها تحسن المناعة تحسينًا كبيرًا جدًّا، ومكوناتها البصل والليمون والثوم والزنجبيل الطازج وعودا قرفة والكركم والقرنفل وحبة البركة.

وطريقة صنعها: في برطمان توضع أول طبقة من شرائح الليمون بسمك 2ملم بقشرتها بعد غسلها جيدًا، ثم طبقة من شرائح البصل، وترمى الطبقة الصفراء للبصلة فقط، ونحافظ على الطبقات العليا منها، لأنها مليئة بمضادات الأكسدة أكثر من الطبقات الداخلية، ثم الثوم، وتوضح على هيئة شرائح.

وبعدها توضع شرائح من الزنجبيل الطازج (أو ملعقة كبيرة من بودرة الزنجبيل في حال عدم توافره طازجًا)، ثم عودا القرفة (أو ملعقة كبيرة من بودرة القرفة)، أما القرنفل فنصف ملعقة صغيرة من الأعواد دون طحن، وتفرد دون الإكثار منه بحدود جرام أو اثنين، ثم ملعقة صغيرة من حبة البركة، ومن الكركم ملعقة كبيرة.

وبعد الانتهاء من رص الطبقات السابقة إن كان هناك فراغ في البرطمان تعاد الكرة بصف الطبقات مجددًا، إلى أن يمتلئ البرطمان، ويصب فوقه العسل حتى يتغلغل بين هذه المكونات، ويخرج الهواء، وبعد غلقه يقلب كل ساعة إلى ساعتين مرة، مدة ثلاثة أيام.

وبعد ذلك كل صباح على الريق تؤخذ ملعقة منه ويتناول مع كأس ماء دافئ مدة ثلاثة أيام، وبذلك يأخذ الجسم مناعة مكتسبة من جميع أنواع الفيروسات التي تسبب الأنفلونزا.

أما الوصفة الثانية فمكوناتها: علبتا لبن رائب، وحبة موز أو حبة جوافة، وعدة أوراق من ورق السبانخ (أفضل عصير هو ما احتوى على السبانخ)، والفراولة إن وجدت، وحبتا برتقال، وملعقة عسل أو دون عسل، وللكبار ملعقة بذر كتان كبيرة تطحن، وتوضع مع الخلطة، مع ملعقة كركم، وتضرب في الخلاط، وتشرب وقتيًّا حتى لا تفقد مضادات الأكسدة فيها خصائصها.