السمنة مرض العصر، فنمط الحياة السريعة التي يعيشها الناس يضطرهم إلى تناول الأطعمة الجاهزة، وبعض المنتجات على أرفف البقالات ومحال السوبرماركت المليئة بكميات كبيرة من الدهون غير الصحية والصوديوم والسكر، وهي السبب الرئيس في زيادة الوزن.
تشير الإحصاءات إلى أن معدل الإصابة بالسكري من النوع الثاني في تصاعد، وزيادة الوزن عامل رئيس في الإصابة بالمرض، خاصة إذا كانت الدهون تتمركز حول الخصر.
وتقول اختصاصية التغذية رزان شويحات: "المشكلة تتفاقم أكثر في مرحلة البلوغ نتيجة تغير الهرمونات الذي يطرأ على الأطفال، لذلك يجب أن نغير أكثر من أسلوب حياتنا، حتى نحمي أنفسنا وأطفالنا من الإصابة بمرض السكري النوع الثاني".
ومن خطوات الوقاية من مرض السكري النوع الثاني تذكر شويحات لصحيفة "فلسطين" التشخيص المبكر الذي يساعد على حماية الإنسان من مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، خاصة الأطفال الذين يصابون بالسمنة ولا يلاحظها الآباء، وتشخيص المرض بالتوجه لاختصاصي تغذية أو طبيب لحمايتهم من زيادة الوزن والسكري في مراحله الأولى.
وتبين أن طريقة تنظيم وجبات الأطفال تحافظ على مستويات السكر بالدم معتدلة، وكلما سيطر عليها منعت تفاقم المشكلة والإصابة بالسكري، وتوزع الوجبات: وجبة يتناولها الطفل قبل المدرسة، وأخرى يأخذها معه في المدرسة، ووجبة الغداء الرئيسة، والعشاء، ويمكن إعطاؤه وجبات خفيفة صحية، لأن الأطفال بنيتهم الجسدية تحتاج إلى طاقة أكثر خلال يومهم.
وتشدد اختصاصية التغذية على أهمية الحرص عند اختيار نوع الأكل الذي نقدمه للأطفال، ففي حال تقديم حلويات كثيرة سيحبونها ويتعودون تناولها، وبذلك سيفضلون تناولها باستمرار، ولا يمكن حرمانهم منها، بل التقليل من كمياتها، وجعل القاعدة الأساسية هي الأكل الصحي، والاستثناء الحلويات والأكل غير الصحي.
وتنصح شويحات بتعليم الطفل رياضة يداوم عليها، داعية الآباء لأن يكونوا قدوة لأبنائهم ومشاركتهم في تلك النشاطات الرياضية والترفيهية الحركية، لأنها تحرك الجسم أكثر، وكلما زاد نشاطهم زاد حرق الطاقة، وبذلك تقل السمنة فيقل السكري.
