عقد وفدٌ قياديّ من حركة حماس برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، أمس الأربعاء في بيروت، سلسلة لقاءات مع عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية؛ لتعزيز الوحدة الوطنية، وتحييد الوجود الفلسطيني في لبنان عما يجرى من أحداث فيها.
وتمنى المجتمعون للأشقاء في لبنان الوصول إلى توافق وطني ينهي الأزمة الحالية لما فيه خير لبنان واللبنانيين.
ودعوا إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، من أجل مواجهة جميع المخاطر التي تُحدق بالقضية الفلسطينية، داعين إلى ضرورة استكمال كل الخطوات والمبادرات الوطنية الأخيرة لترتيب البيت الفلسطيني بما في ذلك إجراء الانتخابات.
وضم وفد حماس برئاسة العاروري: أعضاء المكتب السياسي خليل الحية وروحي مشتهى وعزت الرشق وحسام بدران، وحضر أيضاً ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي والقيادي في الحركة وسام أبو شمالة.
وترأس وفود الفصائل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، ومسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي، ونائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر، وأمين سر حركة فتح الانتفاضة أبو حازم.
وناقش المجتمعون تطورات القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى الوضع الفلسطيني في لبنان من جوانبه كافة.
وخلال اللقاءات أدان المجتمعون الإهمال الطبي الذي تعرض له الشهيد سامي أبو دياك، عادّين أن ما حصل هو جريمة كبرى بحق الإنسانية، ومؤكدين على أن نهج المقاومة هو النهج الأقرب من أجل تحرير الأسرى من سجون العدو الغاصب.
وعدّوا الخطوات الأمريكية الأخيرة بعدِّ المستوطنات التي يقيمها الاحتلال في الضفة الغربية شرعية ولا تتعارض مع القانون الدولي والإنساني، ما هي إلا جزءٌ من صفقة القرن الأمريكية التي تنتقص من حقوق شعبنا، مؤكدين أن الرد على تلك الخطوات هو بتعزيز الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، على أساس الاتفاقات السابقة.
كما أدان المجتمعون عملية الاغتيال التي تعرّض لها القائد في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا في قطاع غزة، ومحاولة اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، واستشهاد ابنه معاذ، مشيدين بصمود شعبنا الفلسطيني، وبرد المقاومة البطولي على هذه الاعتداءات، والتي ثبّتت معادلة الردع مع العدو الصهيوني الغاصب.
وفي اللقاء مع وفد الجهاد، قدمت حماس التعازي باستشهاد أبو العطا والعجّوري، وأكد الجانبان متانة العلاقة والتنسيق العالي بين الجانبين على المستويات كافة، كما اتفقوا على تطوير كل ذلك وفق صيغ وآليات جديدة.
كما استعرض المجتمعون، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدين حقهم في العيش الكريم من خلال منحهم حقوقهم المدنية والإنسانية، مطالبين أونروا بضرورة العمل الجاد من أجل القيام بخطة طوارئ تلبي احتياجات شعبنا المعيشية والحياتية.
يذكر أنّ عضويْ المكتب السياسي الحية ومشتهى سيقومون بأنشطة عدّة في لبنان منها جولة زيارات للمخيمات الفلسطينية في لبنان.