عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن أسفه لزيارة وفد يضم إعلاميين ونشطاء من عدّة دول عربية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بدعوةٍ من وزارة خارجية الاحتلال.
وعد المنتدى في بيان له اليوم الأربعاء هذه الزيارة بأنها "أبشع صور التنكر للدم الفلسطيني ولحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته".
وقال إن الزيارة "طعنة لصدور الأسرى القابعين في سجون الاحتلال عامة والأسير الشهيد سامي أبو دياك خاصة، ودون أدنى اعتبار للموقف الأصيل للشعوب العربية والإسلامية الرافض للتطبيع مع كيان الاحتلال".
وأردف: "الزيارة المشؤومة تمثل انقلاب على دور الدعم والمناصرة المنشود لحقوق الشعب الفلسطيني، وانحياز سافر لجانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهدًا لتبيض سجله الإجرامي الدموي".
وأوضح البيان أن الاحتلال يحاول بكل إمكانياته تجاوز القضية الفلسطينية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني.
ورأى أن هذه الزيارة "تأتي لتقدم الخدمات المجانية للاحتلال وكضوء أخضر لمواصلة انتهاكاته وجرائمه بحق البشر والشجر والحجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين رفضه المطلق لكل صور التطبيع الإعلامي مع الاحتلال. مطالبًا النقابات والاتحادات الصحفية بضرورة اتخاذ إجراءات عملية بحق كل من يتجرأ على تجميل صورة الاحتلال البشع الذي ولغ في دماء الأبرياء ومازال يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ودعا وسائل الإعلام العربية إلى التصدي لمحاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة ذلك بإصرار وعزيمة "عبر لفظ كل من تسول له نفسه الاصطفاف إلى جانب عدو الأمة العربية والإسلامية بمسميات براقة وغارقة في الوهم والتيه وبعيدة كل البعد عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وكانت مجموعة من المدونين والصحافيين من دول عربية، قد قامت بزيارة إلى تل أبيب، استمرت عدة أيام، حيث تم التكتم عليها، كما لم يتم الإفصاح عن أسماء أعضاء الوفد الإعلامي.
وذكرت وزارة خارجية الاحتلال أن الوفد العربي هو الثالث الذي يزور الدولة العبرية خلال هذا العام، ويحل ضيفًا على وزارة الخارجية.
ووفقًا لوزارة خارجية تل أبيب، قام وفد إعلامي ضم مدونين من دول عربية من دول في الخليج والعراق، بزيارة الدولة العبرية.
وأشارت إلى أن الزيارة تأتي من أجل منح الفرصة للصحافيين الذين ينحدر بعضهم من دول لا تقيم تل أبيب معها علاقات رسمية، "التعرف المباشر على المجتمع الإسرائيلي المتنوع ومناظر إسرائيل المختلفة".