أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن لا حلول جدية في قضية الأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر، أحمد زهران ومصعب الهندي.
وقال نائب رئيس الدائرة القانونية في الهيئة جميل سعادة، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لم تقدم أية مقترحات جدية للاستجابة لمطلب الأسيرين أحمد زهران، ومصعب الهندي.
وحذر سعادة في تصريحات لـ "فلسطين أون لاين"، من تدهور الأوضاع الصحية للأسيرين، مؤكدًا استمرار إضرابهما المفتوح حتى الاستجابة لمطالبهما بإنهاء اعتقالهما الإداري.
وبين أن إدارة السجن تُحضر الأسيرين زهران المضرب لليوم الـ39 على التوالي، والهندي المضرب منذ 35 يومًا، مقيدي الأيدي والأقدام خلال زيارة المحامي، رغم تدهور أوضاعهما الصحية بشكل كبير، وفقدانهما أكثر من 20 كيلو جرام من وزنيهما، ولا يقويان على السير ويتنقلان بواسطة كرسي متحرك.
وذكر أن محكمة الاحتلال العليا رفضت التماسًا تقدم به محامي الأسير الهندي قبل يومين، وأبقت على اعتقاله الإداري، مؤكدًا أن هيئته تواصل جهودها القانونية للضغط على إدارة سجون الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسيرين المضربين.
وينحدر الأسير أحمد زهران (42 عامًا) من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأمضى ما مجموعه 15 عامًا في سجون الاحتلال، ويخوض الإضراب للمرة الثانية خلال العام الجاري، حيث خاض إضرابًا سابقًا ضد اعتقاله الإداري استمر (39) يومًا، وانتهى بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري.
والأسير مصعب الهندي (29 عامًا)، وهو من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل منذ الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019، وبلغ مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه على مدار سنوات اعتقاله (24) أمرًا، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام العام الماضي استمر لمدة (35) يومًا، انتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 9 أيلول/ سبتمبر 2018، إلى أن الاحتلال أعاد اعتقاله مجددًا هذا العام وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة شهور.
ووفق إحصائيات رسمية، فقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى نحو 5000، بينهم 40 سيدة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري، و700 أسير مريض.