أصيب 15 مواطنا فلسطينيا بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي جراء مواجهات اندلعت، فجر اليوم الأربعاء، مع قوات الاحتلال، بعد اقتحام مئات المستوطنين مقام "قبر يوسف" شرقي مدينه نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت فجر اليوم، في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، إثر اقتحام مئات المستوطنين "قبر يوسف" الإسلامي، وتأدية طقوس تلمودية فيه.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال داهمت منطقة "بلاطة البلد" شرقي نابلس، بقوات راجلة وآليات عسكرية، وأغلقت محيط المنطقة ومنعت حركة المواطنين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا "قبر يوسف".
وأفادت بأن حافلات إسرائيلية تقل مئات المستوطنين إلى المنطقة، وسط حماية مشدّدة، من قبل آليات ومركبات عسكرية أمّنت لهم اقتحام الموقع الإسلامي.
وأضافت أن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس؛ لا سيما مخيم "بلاطة" للاجئين وشارع "عمّان"، تخلّلها اعتلاء جنود الاحتلال لأسطح المنازل، واستهداف الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، مما أدى لإصابة 15 مواطنا فلسطينيا.
من جهته، ذكر موقع "0404" العبري، أن قوات الاحتلال أمّنت الحماية لـ 1400 مستوطن والذين وصلوا "قبر يوسف" في نابلس، لأداء طقوس دينية بالتنسيق المسبق مع أجهزة السلطة هناك.
وأوضح الموقع العبري، أن عملية اقتحام المقام رافقتها عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة من قبل الفلسطينيين، مشيرا إلى أن قوات الجيش فجرت جسم مشبوه في المكان.
ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم "بلاطة" للاجئين الفلسطينيين، شرقي نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.
ويشكل "مقام يوسف" بؤرة توتر بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.
ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة "بلاطة البلد" ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا لهم، ويزعمون أن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفن في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق، هدفه سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة بذرائع دينية.