عدّ رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، قطع رواتب الأسرى المحررين، وما حدث من اعتداء على الأسرى في رام الله وفض خيمة اعتصامهم بالقوة، جريمةً أخلاقيةً ووطنيةً وقانونيةً.
وقال معروف خلال مشاركته بوقفة تضامنية مع الأسرى المحررين والنواب المقطوعة رواتبهم، اليوم الثلاثاء: "إن ما حدث جريمة أخلاقية كونها كانت بحق من دفعوا أعمارهم خلاف قضبان الأسر، وجريمة وطنية لأنها ارتكبت بحق الأسرى".
واستذكر موقف الرئيس الراحل ياسر عرفات من رفض قطع رواتب العملاء لأنها تعيل أسرهم، مستنكراً: "كيف يكون شأن الأسرى أقل من شأن العملاء فتقطع رواتبهم".
وأكد أن من اتخذ قرار قطع رواتب الأسرى، ارتكب جريمة قانونية لان القانون الفلسطيني ضمن لهم صرف رواتب لهم لتعيلهم وعائلاتهم.
وعبر معروف عن استنكاره لموقف القضاء الفلسطيني الذي تنصل من البلاغات التي قدمها الأسرى له بحجة أنها ليست من اختصاصه، متسائلاً :"كيف يمكن لمحكمة فلسطينية ألا تنتصر للأسرى، وأن يكون الرد عليهم بأنهم يخالفون الشرعية، وإن لم تكن الشرعية للأسير والشهيد فلمن تكون؟".
وذكر أن جريمة فض اعتصام الأسرى، صباح اليوم، تصادفت مع استشهاد الأسير المريض سامي أبو دياك في سجون الاحتلال، مؤكداً أن كل من يستهدف المقاومة والأسرى يضع نفسه في خدمة أجندة الاحتلال.
وطالب الفصائل والمجتمع الفلسطيني، بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة الفاعلين عن جريمة قطع رواتب الأسرى، و الاعتذار لهم وإعادة رواتبهم المالي.
ودعا معروف الأسرى المحررين بإبداء اهتمام أكثر بقضية قطع الرواتب، مشيراً إلى أن اهتمامهم ليس بالمستوى المطلوب.
كما دعا وسائل الإعلام لتكثيف عملية التغطية الإعلامية للقضية، كي تصل لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.