حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك.
وقالت الحركة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء: "نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو دياك؛ بسبب ظروف اعتقاله السيئة وسياسة الإهمال الطبي بحقه، وتعمد عدم تقديم العلاج اللازم له، وصولا إلى قتله، رغم تدهور حالته الصحية".
وعدّت "حماس" سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها (إسرائيل) بحق الأسرى الفلسطينيين بمثابة "الجريمة الكبرى بحق الإنسانية، والانتهاك الصارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية".
وطالبت الحركة الجهات الدولية المعنيّة بـ"التدخل العاجل لإنقاذ حياة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال"، داعية إياهم لـ"معاقبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرّة بحقّهم".
وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن، صباح اليوم، عن استشهاد الأسير أبو دياك. بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة إصابته بمرض السرطان في الأمعاء.
واستشهد أبو دياك في سجن الرملة "الإسرائيلي"، مشيرً إلى أن "حالة من التوتر الشديد تسود كافة السجون بعد ارتقائه، فيما أغلقت إدارة السجون كافة أقسام الأسرى".
وأبو دياك (37 عاما) من سكان بلدة "سيلة الظهر" بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، واعتقل في يوليو/تموز 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات، و30 عاماً أمضى منها 17 عاماً.
وحول تاريخه المرضي، يذكر أن الأسير الشهيد أبو دياك، أُجريت له عملية استئصال أجزاء من أمعائه عام 2015 نتج عنها إصابة بالفشل الكلوي والرئوي.
وتم تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء في شهر أيلول/ سبتمبر 2015، ومنذ قرابة خمس سنوات، بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي، حيث خضع لعمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد ما زاد من سوء وضعه.
ويبلغ عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال نحو 5700 آلاف أسير، من بينهم 230 طفلًا (بينهم فتاة قاصر)، و48 فتاة وامرأة، و7 من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًا، و500 معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ 750 أسيرًا مريضًا؛ بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.