فضت قوة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، اعتصام الأسرى المحررين المعتصمين، وسط مدينة رام الله.
وقال بيان صادر عن الأسرى المحررين، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أربعة من المعتصمين، وهم: المحامي عبد الرازق العاروري، وإيهاب السدة، ومحمد عديلي، ومحمد الجعبري، وهم مضربون عن الطعام، ونقلتهم إلى ضاحية الريحان خارج رام الله.
وحمّل الأسرى المحررون -في بيانهم- رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية -بوصفه وزير الداخلية- المسؤولية عن "فض اعتصامهم والاعتداء عليهم"، ووصفوا ما جرى "بالبلطجة التي تقودها الحكومة الفلسطينية".
وطالبوا بالإفراج الفوري عن الأسرى المحررين وإعادة خيامهم، وأكدوا استمرار اعتصامهم السلمي، وسط مدينة رام الله، وفق البيان.
وختم البيان: "شعبنا الفلسطيني ما جرى جريمة تتحمل مسؤوليتها الحكومة الفلسطينية، وفي المقابل ثقتنا الكبيرة بشعبنا الكبير المناصر للاسرى وعدالة مطالبهم".
من جهته، ذكر الأسير المحرر علاء الريماوي أن الأجهزة الأمنية، أخلت فجر الثلاثاء، سبعة أسرى محررين كانوا يناوبون في الاعتصام المفتوح، وهدمت خيمتهم على دوار ياسر عرفات (وسط مدينة رام الله)، وصادرت محتوياتها.
ولجأ الأسرى المحررين إلى إعلان الاعتصام المفتوح، وسط مدينة رام الله، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمطالبة بصرف رواتبهم التي توقفت السلطة عن صرفها، وانتقل أغلبهم لإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أسبوعين احتجاجا على تجاهل مطالبهم.
وتصرف السلطة الفلسطينية مخصصات لعائلات الأسرى في سجون الاحتلال وللأسرى السابقين، ممن أمضوا أكثر من خمسة أعوام في السجون الإسرائيلية.