اعترف كريستيان ساندرز، القائم بأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن المنظمة الأممية تواجه اليوم أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها.
وردت تصريحات "ساندرز"، في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه مهام عمله مطلع آب الماضي، على هامش افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة المنعقدة في منطقة البحر الميت، غربي العاصمة الأردنسة عمان، اليوم الاثنين.
وأكد على أن "الوكالة تواجه الآن أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها، ونتيجة لذلك تم التوجه نحو الدول المتبرعة لدفع المستحقات المترتبة عليها، لتتمكن من القيام بأعمالها وإبقاء خدماتها للاجئين".
وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لأزيد من 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ360 مليون دولار، منذ 2018.
وأضاف: "أمامنا مسؤولية تجاه الدول المتبرعة لتوظيف تبرعاتها، ولكن بنفس الأهمية لدينا ملايين اللاجئين الذين نحتاج للإبقاء على خدماتنا المقدمة لهم".
وتابع: "لدينا عجز تراكمي بقيمة 332 مليون دولار، نحتاجها لنسترد عافيتنا، وإن لم نحصل عليها نحتاج الآن 167 مليون دولار لتقديم الخدمات بمستواها الأدنى".
ولم ينكر المسؤول الأممي وجود ضغط سياسي تواجهه الوكالة، لكنه قلل من أهميتة هذا الضغط؛ وزاد: "نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار شهريا للاستمرار في خدماتنا، والشهر القادم نحتاج 40 مليون دولار إضافية لتقديم الغذاء والأدوية".
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين.