سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ24 من أهالي أسرى غزة بزيارة 17 أسيرًا يقبعون في سجن "نفحة" جنوبي فلسطين المحتلة، اليوم الاثنين، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت الناطقة باسم اللجنة الدولية سهير زقوت لـ"فلسطين أون لاين"، أن من بين الأهالي الذين توجهوا للزيارة، 4 أطفال.
وتخصص إدارة سجون الاحتلال مدة زمنية لا تزيد عن 45 دقيقة للأهالي لزيارة أبنائهم، ويفصل بينهم حاجز زجاجي، فيما يتواصلون معًا من خلال سماعة هاتف، وهو ما يزيد من ألام الفقد والحرمان للأسرى وذويهم.
وبينت زقوت أن سلطات الاحتلال تمنع عددًا من الأهالي من زيارة أسراهم في السجون، مؤكدة على أهمية زيارة أحد أفراد العائلة له خاصة أن الزيارة حق مكفول للأسرى الفلسطينيين وذويهم وفق اتفاقيات "جنيف" الرابعة.
وعادة ما تخالف سلطات الاحتلال بنود هذه الاتفاقية الساعية إلى الحفاظ على حقوق الإنسان، من خلال منعها لعدد من الأهالي، وفي حين سمحت فإن الزيارة تكون لمرة واحدة كل شهرين.
ومقابل ذلك تعجز منظمات عاملة في مجال حقوق الإنسان عن استصدار تصاريح من سلطات الاحتلال لأهالي أسرى ممنوعون من الزيارة، وفق زقوت.
وزيارة الأسرى؛ بحسب الناطقة باسم الصليب الأحمر، مخصصة لأقارب الأسير من الدرجة الأولى "الأب، الأم، الزوجة، الابن"، لكن بعض الأسرى ليس لديهم زوجات وتوفي والداه وهو في السجن، فتسمح سلطات الاحتلال لأخيه أو أخته بالزيارة مرة واحدة كل 6 أشهر.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 5 آلاف أسير موزعين على قرابة 20 سجن إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويوصف سجن "نفحة" الصحراوي، بأنه أشد سجون الاحتلال "قسوة"، ويحاط بتشديدات أمنية شديدة للغاية.