كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرضت قيودًا جديدة على دخول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية الواقعة في منطقة "التماس".
ومنطقة التماس تقع بين جدار الفصل العنصري والخط الأخضر؛ وهو خط وهمي يفصل بين الأراضي المحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 1967.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن دخول المزارعين الفلسطينيون إلى أراضيهم الزراعية والواقعة بين الجدار الفاصل والخط الأخضر بات متعلقا بنوع المزروعات.
وأشارت إلى أن "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، كانت تصدر تصاريح تسمح بدخول الفلسطينيين إلى الأراضي التي يملكونها، لكنها نشرت مؤخرًا تعليمات تقضي بتقليص ذلك، وأصبحت تحدد التصاريح الجديدة عدد المرات التي يدخل فيها الفلسطينيون إلى أراضيهم.
وأفادت بأنه بموجب التعليمات للعام 2019 الحالي، فإنه "يُسمح لمزارعي الزيتون والبصل بالدخول لأراضيهم 40 مرة في السنة، ولمزارعي التين 50 مرة، ولمزارعي البندورة والتوت الأرضي بالدخول 220 مرة، كما أن مساحة الأرض ستؤخذ بالحسبان من أجل تحديد عدد المرات الدخول المسموح بها".
ووفقًا للصحيفة، تبلغ مساحة الأراضي في "منطقة التماس" 140 ألف دونم، وغالبيتها أراضٍ زراعية، لافتة النظر إلى أنه لا تتوفر لدى أصحابها إمكانية الوصول إليها بشكل متواصل.
وكانت سلطات الاحتلال تعهدت لدى بناء جدار الفصل العنصري، في العام 2002، بأنها ستسمح للفلسطينيين بعد حصولهم على تصاريح بالوصول إلى أراضيهم في هذه المنطقة، وأقامت بوابات لهذا الغرض يتم فتحها في أوقات محددة.
يشار إلى أن معطيات كان نشرها مؤخرًا مركز هموكيد الحقوقي "مركز الدفاع عن الفرد"، أشارت إلى أن سلطات الاحتلال رفضت 72% من طلبات المزارعين الفلسطينيين بالدخول إلى أراضيهم في "منطقة التماس" في العام الماضي 2018.