فلسطين أون لاين

ولد الشيخ يدعو الأطراف اليمنية لاستئناف مشاورات الكويت

...
الأناضول

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فجر اليوم الأحد، الأطراف اليمنية إلى الاستفادة مما وصفها بـ" الفرصة التاريخية" لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت وتوحيد الجهود لضمان "أمن الوطن والمواطن".

وذكر ولد الشيخ، في بيان صحفي، أنه شارك ليل أمس السبت في لقاء، جمع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مع أمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، على هامش منتدى الدوحة في دورته الـ 16، والذي ينظم سنويًا في العاصمة القطرية، ويتناول مواضيع من قبيل الاقتصاد والطاقة والأمن والسلام.

وأشار ولد الشيخ، إلى أن الرئيس هادي أكد خلال اللقاء، عودة الوفد الحكومي لطاولة المشاورات في الكويت بعد تعليق مشاركته لمدة 5 أيام، وحثه على بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل.

وذكر أن المجتمع الدولي متحد في موقفه، ومصر على مساعدة اليمنيين في تخطي هذه المرحلة الصعبة، والتوصل إلى مسار سلمي شامل، وقال أن اليمن يشهد حاليا "دعمًا دوليًا لم يعرفه من قبل"، ونأمل أن تستفيد الأطراف من هذه "الفرصة التاريخية" وأن يوحدوا الجهود لضمان أمن الوطن والمواطن.

وأعرب ولد الشيخ، عن شكره للرئيس هادي على تعاونه مع جهود الأمم المتحدة ودعمه المستمر للتوصل إلى حل سلمي، كما شكر أمير دولة قطر على كل جهوده الداعمة لمسار السلام في اليمن.

ومن المقرر أن يعود ولد الشيخ اليوم الأحد إلى دولة الكويت، لاستئناف المشاورات المتعثرة، برفقة وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، الذي شارك هو الآخر في منتدى الدوحة أمس السبت.

وأعلن وزير الخارجية اليمني، رئيس وفد الحكومة التفاوضي في مشاورات الكويت، عبد الملك المخلافي، في وقت سابق مساء أمس السبت، عودة وفد الحكومة لطاولة المشاورات، بعد تعليق لمشاركته دام 5 أيام.

وقال المخلافي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "القرار جاء بعد ضمانات إقليمية ودولية للالتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة في مشاورات الكويت، ولإعطاء المشاورات فرصة أخيرة".

ودخلت محادثات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم السبت، شهرها الثاني، فيما يهيمن "الانسداد التام" لتسجل الرقم الزمني الأكبر، لكن دون تحقيق أي اختراق جوهري في جدار الأزمة، نظرا لاتساع الهوة بين طرفا الصراع.

وتجمدت المشاورات عند نقطة" الشرعية"، و وفقا لمصادر تفاوضية، يشترط وفد (الحوثيين- صالح)، تشكيل مجلس رئاسي انتقالي جديد يقود البلاد، وإزاحة الرئيس هادي، وحكومة توافقية جديدة يكونون شركاء فيها، بدلا عن حكومة بن دغر، وإلا فأنهم لن يتقدمون بأي خطوة ايجابية، وفقا لمصادر تفاوضية للأناضول.

وأعلن الوفد الحكومي، الثلاثاء الماضي، تعليق مشاركته على خلفية عدم التزام وفد الحوثيين وحزب صالح بأسس ومرجعيات الحوار واشترط تقديم ضمانات مكتوبة حتى يعود لطاولة المشاورات.

وفيما يتواصل الانسداد على صعيد المشاورات السياسية بالكويت، فشلت الهدنة الإنسانية التي دخلت حيّز التنفيذ منتصف ليل العاشر من إبريل الماضي، في إيقاف نزيف الدم اليمني المتواصل منذ أكثر من عام.