قائمة الموقع

بعد 3 أعوام.. الشهيد "فارس" يلتحق بشقيقه في المكان ذاته!

2019-11-19T11:01:00+02:00

لم يدر بخلد بسام أبو ناب، أن الأخبار التي كان يسمعها صباح الأحد الماضي، عن إعدام جنود الاحتلال الإسرائيلي شاباً فلسطينياً بعد مطاردته سيكون ابنه.

فقد أعدمت قوات الاحتلال نجله فارس (23 عاما) بدم بارد، بعد إخراجه من مركبته عند حاجز النفق جنوب مدينة القدس المحتلة، الأحد الماضي، وتركته ينزف حتى الموت.

وكشفت التحقيقات الأولية لوحدة التحقيق مع أفراد شرطة الاحتلال "ماحاش"، أن الشاب المقدسي أبو ناب، أُعدم بدم بارد.

ويومها، انهالت الاتصالات على "أبو ناب" الذي يقطن في حي رأس العامود شرقي البلدة القديمة، لتخبره بأن جيش الاحتلال أعدم نجله فارس، حيث وقع الخبر عليه كالصاعقة، وسرعان ما بدأ يتنقل بين المستشفيات ومراكز شرطة الاحتلال لرؤية نجله الشهيد، لكن دون جدوى.

جميع الأبواب صدها الاحتلال في وجهه، وفق أبو ناب، الذي انتقل بعدها لمكان الجريمة ليسقط على الأرض بعد أن رأى مركبة نجله متوقفة هناك، وآثار الدماء تسيل على الأرض.

عاود أبو ناب وفق ما قاله لصحيفة "فلسطين" الوقوف على قدميه ليبدأ بتفحص مركبة نجله، ولكن لا يوجد بها آثار لإطلاق النار، ما يدحض أقوال جيش الاحتلال بأن ابنه قُتل في أثناء مطاردته.

واتهم جيش الاحتلال بإعدام نجله بدم بارد بعد إخراجه من مركبته عند حاجز النفق، نافيا أن يكون قد قاد سيارة غير قانونية، مؤكدا أن وضع مركبة نجله ينفي ويفنّد رواية الجيش.

إخفاء الجريمة

ويشير إلى أن جيش الاحتلال حاول إخفاء جريمته البشعة بإعدام نجله "فمنذ بدء الأخبار بالوصول بوجود شهيد، توجهت لعدد من مراكز شرطة الاحتلال التي تذرعت بعدم وجود معلومات عن الملف لديها، حتى تلقيت اتصالًا من وحدة "ماحاش" للتحقيق مع الشرطة عصر الأحد، التي أكدت خبر إعدام ابني، وطالبتني بالحضور وتقديم شكوى والموافقة على تشريح الجثمان".

وتنتظر العائلة تسلم جثمان نجلها ودفنه، إلا أن شرطة الاحتلال تواصل احتجازه في مستشفى "أبو كبير"، حيث تطالب بتشريحه في حين ترفض العائلة ذلك. وعقدت محكمة الاحتلال أمس، جلسة مغلقة للنظر في القضية والشروع في عملية التشريح.

والشهيد فارس هو أكبر أفراد أسرته وشقيق الشهيد "صالح" الذي استشهد في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، جراء حادث السير الذي وقع في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بعد أن أقدم مستوطن على صدم دراجته النارية.

من جانبه، أكد مركز معلومات وادي حلوة- سلوان، أن مستوطنا أطلق الرصاص من نافذة مركبته في حي رأس العامود بالبلدة، وعقبها اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة وأطلقت القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية بكثافة، ثم سارت باتجاه منزل عائلة "أبو ناب" وتمركزت بالقرب منه، وخلال ذلك اندلعت مواجهات بين القوات والشبان.

وكشفت التحقيقات الأولية لوحدة "ماحاش" أن الشاب المقدسي فارس أبو ناب، أعدم بدم بارد.

ويستدل من تحقيقات شرطة الاحتلال مع أفرادها أن فارس لم يشكل خطرا على حياة عناصر جيش الاحتلال، وقتل بعد ترجله من السيارة، خلافًا لمزاعم الشرطة التي قالت إن "إطلاق النار تم في أثناء عملية المطاردة".

وكان مقطع فيديو أظهر تفاصيل إعدام الشهيد "أبو ناب"، عندما أطلق جندي إسرائيلي النار عليه بعد ترجله من سيارته عند حاجز النفق وتركه ينزف حتى الموت.

اخبار ذات صلة