فلسطين أون لاين

العثور على حطام سفينة عمرها 16 قرنا قبالة قيسارية المحتلة

...
الناصرة - فلسطين أون لاين

أعلنت مصادر عبرية، أن غواصيْن إسرائيلييْن، تمكنا من العثور على حطام سفينة يعود تاريخها إلى 1600 عاما في قاع البحر، قبالة سواحل بلدة قيساريا وسط فلسطين المحتلة عام 1948.

وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية في بيان لها أمس الاثنين، إنه خلال الشهر الماضي، تم اكتشاف واحداً من أكبر الكنوز البحرية قبالة سواحل قيساريا، التي كانت ميناء هاما في العصر الروماني، واصفة الاكتشاف بأنه من أكبر الاكتشافات تحت الماء منذ 30 عاما.

وأشارت إلى "أن القطع التي تم انتشالها تشمل مصباحا برونزيا يحمل صورة إله الشمس سول، وتمثال لإلهة القمر لونا، ومصباح على شكل رأس عبد أفريقي، وشظايا لتماثيل برونزية مصبوب بحجم طبيعي، وقطع على شكل حيوانات مثل الحوت(...)، وشظايا جرار استخدمها طاقم السفينة لتخزين مياه الشرب.

ويعتقد خبراء بأن هذه الاكتشافات جاءت من سفينة تجارية ضخمة، حملت معادن كانت معدة لإعادة استخدامها قبل أن تواجه عاصفة بالقرب من الميناء وتصطدم بالسور البحري والصخور.

وأضافت سلطة الآثار في بيانها "إن دراسة أولية للمراسي الحديدية تظهر بأنه كانت هناك محاولة لوقف انجراف السفينة قبل وصولها إلى الساحل من خلال صب مراسي في البحر، إلا أن المراسي انكسرت نتيجة قوة الأمواج والرياح التي واجهتها السفينة".

وفي التفاصيل، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصادرة اليوم الثلاثاء، "إن الغواصيْن لاحظا أثناء قيامهما بالغوص في قيساري، بأن رمالا متحركة كشفت عن بقايا سفينة ومحتوياتها، ما استدعى اتصالهما بسلطة الآثار، التي قامت بإرسال علماء آثار إلى المكان لإلقاء نظرة".

وأشارت سلطة الآثار الإسرائيلية في بيانها إلى أنه "في كثير من الحفريات البحرية التي تم تنفيذها في قيساريا تم العثور على عدد صغير فقط من التماثيل البرونزية، في حين أنه في الشحنة الحالية، تم العثور على عدد كبير من التماثيل الرائعة التي كانت في المدينة وتمت إزالتها منها عن طريق البحر، بعد أن حافظ الرمل على التماثيل، بالتالي فهي في حالة حفظ مذهلة، وكأنه تم صبها في الأمس وليس قبل 1,600 عام".

يذكر أنه في العام الماضي تم العثور على كنز من العملات الذهبية الفاطمية في البحر قبالة سواحل قيساريا.

وتعتبر قيساريا مدينة فلسطينية تاريخية وعريقة، تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط (شمالي فلسطين المحتلة عام 1948)، وتعد من أقدم المناطق التي سكنها البشر.

بناها الكنعانيون وسموها (برج ستراتون)، وقد أطلق عليها هيرودوس الرومي اسم "قيصرية" نسبة إلى القيصر الروماني "أغسطس قيصر".

وقد قامت العصابات الصهيونية المسلحة بهدم البلدة وتشريد أهلها خلال النكبة عام 1948، وأقاموا على انقاضها مستوطنة "أور عكيفا"، فيما تم ضم بعض أراضيها إلى مستوطنات أخرى.