خرج أسرى محررون مقطوعة رواتبهم، مساء اليوم السبت، في مسيرة وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، للمطالبة بصرف رواتبهم المقطوعة منذ 13 عاماً.
وشارك في المسيرة شخصيات فصائلية ومستقلون، طالبوا فيها رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل وإعادة صرف الرواتب المقطوعة.
وقال عضو تجمع الشخصيات المستقلة عمر عساف إن: "المطلوب هو توفير حياة كريمة للأسرى وعائلاتهم، واليد التي تقطع شيئًا عن الأسرى يجب أن تُقطع، وكل المسؤولين مطالبين أن يوفوا للأسرى حقوقهم".
وطالب عساف، عباس بإلغاء القرار ووقف هذه المظلمة، وتوفير حقوق الأسرى".
في الأثناء، ذكر سفيان جمجوم، أحد الأسرى المقطوعة رواتبهم، أن 26 أسيرًا يشاركون في الاعتصام كانت السلطة قد قطعت رواتبهم منذ سنوات، مشيرًا إلى أنه لم يتلقَّ راتبه كأسير محرر منذ 2007.
وأوضح جمجوم في اتصال هاتفي مع "فلسطين أون لاين"، أن هؤلاء المحررين من سجون الاحتلال والمعتصمين في رام الله، يضربون عن الطعام والشراب لليوم الـ7 على التوالي، احتجاجًا على عدم الاهتمام بقضيتهم أو الاكتراث بها بعدما كانوا قد تلقوا وعودًا من أقطاب المؤسسة الأمنية التابعة للسلطة بحل أزمتهم قبل قرابة عام من الآن، لكن دون جدوى.
وأشار إلى أن رئيس جهاز المخابرات في الضفة الغربية ماجد فرج قد وعد بطي هذا الملف وإنهائه، وعلى هذا الأساس أنهى الأسرى المعتصمون قبل ما يزيد على عام إضرابهم، لكن مشكلتهم لم يحلها أحد، ولهذا عاد الأسرى المحررون للاعتصام مجددًا.
كما أشار إلى أن 4 أسرى داخل السجون مقطوعة رواتبهم كذلك يضربون عن الطعام رفضًا لذلك.
وبين أن المضربين جميعًا المقطوعة رواتبهم من الأسرى والمحررين كذلك ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأكد أن سياسة قطع الرواتب تركت تداعيات خطيرة على الأسرى وعائلاتهم.
من جهته، تضامن مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، مع الأسرى المقطوعة رواتبهم والمضربين عن الطعام.
وشدد دويك على أن هؤلاء الأسرى عددهم 29 أسيرًا محررًا، تم قطع رواتبهم بشكل غير قانوني ودون أي وجه حق، ما وضعهم وأسرهم في ظروف اقتصادية غاية في السوء.
وأكد أن مطلبهم واضح وبسيط وهو إعادة مستحقاتهم وفق ما نص عليه القانون الفلسطيني.