قائمة الموقع

لإبقاء نباتات الظل مزهرة.. اتخذ هذه الخطوات

2019-11-16T12:04:55+02:00

كثر هم من يحبون أن تكون نباتات الظل بجوارهم في البيت، أو العمل، أو الحدائق المنزلية، أو غيرها من الأماكن، خاصة أن لهذه النباتات كثيرًا من المميزات التي تترك أثرها على الإنسان وعلى المكان نفسه.

و"نباتات الظل من أكثر الأنواع التي تتميز بجمالها وحيويتها، والأوراق الخضراء الزاهية والملونة، والنموات الجانبية على سيقان النباتات" وفق قول المهندس الزراعي عبد الله حسين التميمي.

ويضيف التميمي في حديث إلى صحيفة "فلسطين": "لكن تصاب هذه النباتات في كثير من الأحيان بذبول الأوراق واصفرارها، وافتقار السيقان إلى النموات الجانبية المتطاولة، وهو ما يجعل الإنسان حائرًا في كيفية معاملتها والعناية بها".

ويبين أن العوامل البيئية هي العامل الأساسي الذي يتحكم بنباتات الظل، إن كانت مزهرة وخضراء، أو ذابلة تتسبب بالكآبة والحيرة لمن يقتنيها، لافتًا إلى أن أي مرض يصيب نباتات الظل يكون بسبب سوء إدارة حياة هذه النباتات، والتقصير في مراعاة متطلباتها.

ويفيد التميمي أن بعض نباتات الظل تكون حساسة لنقص الماء، وهذا النقص يؤدي إلى ذبول الأوراق واصفرارها، وفي هذه الحالة يجب الانتباه الكامل إلى درجة الحرارة وارتفاعها، الذي يؤدي إلى نقص الماء عن تلك النباتات، وسقايتها عند الحاجة فقط.

ومثلما كان النقص مضرًّا الزيادة في السقي مضرة أيضًا –يتابع حديثه- فزيادة الماء قد تؤثر سلبًا على بعض نباتات الظل، إذ تسبب لها تعفن الجذور وموت النباتات، لذلك يجب الإلمام بطبيعة النباتات التي يربيها الشخص ومدى حاجتها للسقي.

وينبه إلى أن نباتات الظل تحتاج كغيرها إلى الضوء الكافي، لكنه يلفت إلى أن النباتات تختلف في مدى حاجتها للضوء، وهذا يتوقف على نوعها، مبينًا أن نقص الضوء يظهر عادة على هذه النباتات في فصل الشتاء، ولهذا تُزود بضوء صناعي (فلوريسنت) لتعويض هذا النقص الذي يسبب أيضًا عدم تزهير النبات.

وما يجب الانتباه إليه هو أن الضوء أيضًا كالماء، فكثير من نباتات الظل تكون بحالة غير جيدة في البيوت البلاستيكية أو المنازل لشدة الضوء في فصل الصيف أو الربيع؛ فتسبب ذبول الأوراق، وتغير لونها مقارنة بالنباتات ذات الأوراق الملونة؛ وفق حديث التميمي.

ويشير إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على نباتات الظل، وللتخلص من هذه المشكلة يجب تجنب وضع النباتات في مكان معرض لضوء الشمس المباشر داخل المنزل، أما في البيوت البلاستيكية فتوضع الستائر لحجب الضوء.

والنباتات في المنازل تكون عرضة إلى التدفئة المركزية أو مكيفات التدفئة حيث الهواء الجاف –يتابع المهندس الزراعي- ما يتسبب في تلون حافة الأوراق بلون أبيض فتسقط أو تموت، ويمكن تجنب هذه الحالة برش النباتات بالماء كل مدة وتغيير الهواء، أما في البيوت البلاستيكية فتوضع الساحبات الهوائية التي تغير الهواء.

نسب الرطوبة

ويوضح أن أغلب نباتات الظل تحتاج إلى رطوبة تراوح من 30-50%، وليس أكثر، لأن الرطوبة العالية تؤدي إلى سقوط أوراق النباتات واصفرارها وعدم التزهير في الوقت المناسب، في حين تحتاج نباتات أخرى إلى رطوبة تراوح من 60-80%.

ولهذا يجب دراسة النباتات عند اقتنائها من حيث احتياجاتها البيئية للسيطرة على متطلباتها، وتحديد المناسب لها من المتطلبات البيئية لغرض التربية داخل البيوت البلاستيكية أو في المنازل، وهو ما يؤكده التميمي.

ويبين أن العناصر الغذائية التي يحتاج لها نبات الظل هي 12 عنصرًا، وقد يحصل عليها من التربة عمومًا ومن طريق الجذور، أو أن تكون التغذية من طريق الأوراق بالرش، لافتًا إلى أن العناصر الرئيسة التي تحتاج لها نباتات الظل هي: النيتروجين, والفسفور, والكالسيوم, والبوتاسيوم, والمغنيسيوم، وتحتاج لها بكميات كبيرة نوعًا ما.

لكن هناك عناصر أخرى يحددها التميمي، تحتاج لها نباتات الظل أيضًا، وهي: الحديد, والنحاس, والزنك، والبورون، وإن حاجتها إلى هذه العناصر قليلة، لكن نقصها يظهر على النباتات.

ويفسر بأن نقص البوتاسيوم يؤدي إلى اصفرار في نهاية وحافات الأوراق وظهور بقع يابسة عليها، أما نقص المغنيسيوم فتظهر الأوراق السفلى صفراء من نهايتها إلى الداخل تدريجًا مع بقاء العروق خضراء.

أما نقص الكالسيوم فينتج عنه أن تكون الأوراق خضراء وشكل الحديث منها غير منتظم، ونقص النيتروجين يجعل الأوراق العليا –والحديث لا يزال للمهندس الزراعي- خضراء فاتحة والأوراق السفلى صفراء جافة.

أما الحديد فنقصه يجعل الأوراق الحديثة صفراء تتحول إلى بيضاء وتكون عروقها خضراء، حسبما يبين، مشيرًا إلى أنه عادة ما تظهر أعراض نقص الغذاء على نباتات الظل التي تربى لجمال أوراقها.

اخبار ذات صلة