قال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" يوسف الحساينة، إن المقاومة في غزة تمثّل نقطة ارتكاز لمشروع المقاومة في فلسطين والمنطقة برمتها.
وتابع في تصريح صحفي اليوم السبت: "لذلك لن يُفلح العدو مهما أوتي من مكر وخديعة في إحداث شرخ في هذا الجدار والسد المنيع الذي شُيّد بدماء وأشلاء المجاهدين".
وشدد على أن"الغرفة المشتركة لقوى المقاومة تمثّل حالة إبداع وطني خلَّاق أتاح مساحة وهامشًا لكل ذراع مقاوم لتبادل الأدوار في إدارة الصراع مع العدو وهذا هو سر الإبداع فيها".
ونبه إلى أن العلاقة التي تربط حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس مع قوى المقاومة، خاصة حركة "حماس"، قوية ومتماسكة ولا يمكن المساس بها.
وفسر قبول الجهاد الإسلام للتهدئة بقوله: إن "حركة الجهاد وهي تقاتل دفاعًا عن الشعب الفلسطيني تضع المصلحة العامة للجماهير أمام عينيها، والحكمة اقتضت من قيادة الحركة القبول بوقف إطلاق النار في العدوان الأخير كضرورة واقعية تلامس احتياجات شعبنا في هذه المرحلة الحساسة".
واستطرد:"الجهاد الإسلامي تعاطت بإيجابية مع المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، بعد أن أوصلت سرايا القدس الاحتلال رسائل بالنار حققت من خلالها الردع المطلوب وأصابت جبهته الداخلية في مقتل".
وأوضح أن "إدارة سرايا القدس لمعركة صيحة الفجر البطولية بحكمة واقتدار جنّبت شعبنا في قطاع غزة حربًا عدوانية مفتوحة كان يسعى لها بنيامين نتنياهو للخروج من مأزقه السياسي والأمني والقانوني".
وشهد قطاع غزة موجة تصعيد بدأت فجر الثلاثاء الماضي عندما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال بهاء أبو العطا أحد القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي، وهو في منزله بمدينة غزة.
وأسفرت موجة التصعيد عن سقوط نحو 34 شهيد من بينهم ثلاثة نساء وأطفال، وإصابة 111 مواطن بجراح مختلفة.