استنكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، لمقرها الرئيس الذي يشغل ثلاث طبقات من مبنى بالقرب من المجلس التشريعي وسط مدينة غزة، ما تسبب في تدمير محتوياته.
وطالبت الهيئة الحقوقية، في بيان، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم على قطاع غزة، منوهة إلى أنه لولا العناية الإلهية لوقعت إصابات مباشرة بين صفوف طاقمها، حيث تصادف مغادرة الموجودين في هذا الطابق المكان قبل القصف بدقائق للمشاركة في اجتماع في الطابق السابع.
كما طالبت بضرورة وقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتجنيب المدنيين كلفة إنسانية باهظة في ظل ما يعانيه قطاع غزة من تدهور في أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، كما تعتبر أن استهداف المؤسسات الحقوقية بهذا الشكل هو سابقة خطيرة يتطلب تدخلاً وتحقيقاً دولياً عاجلا وعلى أعلى مستوى.
وأكدت أنها ستواصل عملها في خدمة حقوق الإنسان وفضح الجرائم الإسرائيلية، وستستمر في متابعة موضوع قصف المقر مع الجهات الدولية والقضائية ذات العلاقة.
وفي السياق، استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة سياسة القتل خارج إطار القانون بحق النشطاء الفلسطينيين، من خلال اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في مدينة غزة.
وأوضح المركز في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن جريمة الاغتيال بغزة جاءت بالتزامن مع قصف إسرائيلي استهدف منزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في العاصمة السورية دمشق، ما أدى لاستشهاد أحد أبنائه.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية بشكل دراماتيكي في قطاع غزة، محذرًا من انفجار الأوضاع بشكل شامل.
وطالب كل الأطراف بضرورة الالتزام بحماية المدنيين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة وأن المدنيين والأعيان المدنية في قطاع غزة، كانوا في الاعتداءات الإسرائيلية السابقة عرضة للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، وهو ما يشكل مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949؛ ترقى إلى جرائم حرب.
ودعا المركز الحقوقي المجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل للضغط على (إسرائيل) لوقف اعتداءاتها ضد الفلسطينيين، وضرورة التزامها بأحكام القانون الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.