سجلت وحدة الكلى في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة وبعد عامين من إنشائها، أول نجاح لإجراء عملية زراعة كلية لمريض مصاب بالفشل الكلوي، بنجاح مبهر وجهود متكاملة، وذلك للمرة الأولى في المستشفى

وتمت عملية زراعة الكلية التي تم نقلها من شقيق المريض المتبرع، بإشراف اختصاصي أمراض وزراعة الكلى ورئيس وحدة الكلى بالمستشفى محمد بوريني، واستشاري جراحة زراعة الكلى في ليفربول عبد القادر حماد، واختصاصي جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى في لبفربول عدلي ادريس، بالإضافة إلى تعاون حثيث من قبل الفريق الجراحي في المشفى.

وأشار البوريني إلى أن عملية الزراعة تعتبر نوعية ومتميزة، حيث أجربت بواسطة تقنية المنظار، موضحًا أنه تم إخراج الكلية من المتبرع بواسطة المنظار وزراعتها في جسم المريض.

وأوضح أنه تم استخدام دواء مثبط للمناعة وهو Campath""، الذي يستخدم كعلاج أوليInduction" therapy"، بحيث لا يتم اللجوء إلى استخدام حبوب الكورتيزون بتاتًا في علاج المريض بعد الزراعة.

وأضاف البوريني أن المريض خرج من مستشفى المقاصد بصحة ممتازة.

وذكر أن وحدة أمراض الكلى في المستشفى شهدت تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، وذلك بدعم من إدارة المستشفى تمثلت بجلب مجهر مناعي (فلوريسنس)، مما اتاح أخذ عينة الكلى وقراءتها بالصبغات المناعية وتشخيص مرض الكلى دون الحاجة لإرسال العينات للمستشفيات الأخرى.

وأشار إلى أن إنشاء وتجهيز وحدة غسيل الكلى للمرضى المقيمين في المستشفى تم خلال العام ٢٠١٧، وهي مجهزة بجهازي غسيل كلى "RO" متطورين، إضافة إلى جهاز تنقية المياه المزودة لجهاز غسيل الكلى، حيث يتوج اليوم هذا الإنجاز بإجراء أول عملية زراعة كلية في مستشفى المقاصد.

من جهته، هنأ المدير العام لمستشفى المقاصد هيثم الحسن طاقم وحدة أمراض الكلى، وكافة طواقم الجراحة والفنيين في المستشفى على هذا الإنجاز الرائع، مشددًا على أهمية إدخال خدمة زراعة الأعضاء بتقنياتها المتطورة للمستشفى.

وأكد اعتزاز إدارة المشفى بالكوادر البشرية العالية الكفاءة، والتي تعمل على قدم وساق لتقديم الخدمة المثلى للمريض الفلسطيني.