أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، أعدم أربعة لاجئين".
وقالت المجموعة على صفحتها عبر "فيسبوك" اليوم السبت 4-3-2017،إن :"اللاجئين الذين تم إعدامهم هم: محمد نصار، وشخص من عائلة عليان، وآخر من عائلة التايهة ولاجئين آخرين من عناصر "هيئة تحرير الشام"، فيما لم يتسن للمجموعة التأكد من المعلومات من مصادر أخرى أو معرفة جميع الأسماء، وذلك بسبب توتر الأوضاع داخل المخيم."
وفي السياق، نقلت المجموعة عن ناشطين، أن تنظيم "الدولة" جنوب العاصمة دمشق أصدر أمراً لعناصره بإعدام كل من يرفع العلم الفلسطيني في مناطق سيطرته.
يشار أن هذه ليست الحالة الأولى التي يعتدي بها التنظيم على الرموز الفلسطينية، حيث قام في وقت سابق من العام 2016 بطمس صورة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" من شوارع المخيم.
وكان تنظيم "الدولة" قد سيطر على المخيم مطلع إبريل 2015 بالتعاون مع عناصر جبهة النصرة الذين قاموا بتسهيل دخول التنظيم للمخيم والتعاون معه خلال تلك الفترة.
في غضون ذلك، نقلت مصادر في مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، أن الشاب "بدر وليد فارس" أصيب خلال مشاركته القتال مع قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
الجدير ذكره أن النظام السوري شكل خلال أحداث الحرب، مجموعات عسكرية لدعم قواته في قتالها ضد مجموعات المعارضة المسلحة، مستغلة تردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام الموارد المالية للعائلات الفلسطينية وانتشار البطالة.
إلى ذلك، أفادت مجموعة العمل أن الأمن السوري أطلق سراح اللاجئ الفلسطيني "شادي ابراهيم يوسف" (شادي المختار) من أبناء مخيم خان الشيح، حيث تم اعتقاله من قبل حاجز دروشا قبل حوالي الشهر أثناء عودته إلى مخيم خان الشيح.
كما أطلق الأمن سراح "شادي الخطيب" من المواطنين السوريين أحد أبناء مخيم خان الشيح السوريين، بعد اعتقاله قبل أيام من مكان عمله.
يذكر أن الأجهزة الأمنية السورية تواصل اعتقال (125) لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح بحسب احصائيات مجموعة العمل، لا يزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهم إلى جانب أكثر من (1169) لاجئاً فلسطينياً.
وفي سياق آخر، يعاني المئات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين العالقين في اليونان، من ظروف معيشية غاية في القسوة، وذلك بعد أن تم إغلاق جميع الطرقات بينها وبين الدول الأوربية في وجوههم، وحصرهم في مخيمات مؤقتة وغير مجهزة بأدنى الاحتياجات الأساسية اللازمة لاستقبال اللاجئين.
يضاف إلى ذلك الاكتظاظ الكبير فيها حيث تستقبل تلك المخيمات اليونانية ثلاثة أضعاف قدرتها الاستيعابية من اللاجئين وذلك بحسب شهادات لعالقين هناك.
ويعيش اللاجئون في المخيمات المؤقتة في ظل ظروف معيشية وصفوها بغير الإنسانية حيث يعانون من عدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم، حيث أن معظم المساكن هي مساكن مؤقتة أو خيام، في ظل انتشار كبير للحشرات والزواحف السامة كالعقارب والأفاعي.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد تبنى سياسة مشددة بقضية اللاجئين خصوصاً على الحدود اليونانية، يضاف إلى ذلك الاتفاق مع تركيا على تشديد وضبط الحدود ومنع مراكب الهجرة نحو اليونان.