قائمة الموقع

إنجازات عسكرية وأمنية مشهودة لـ"حد السيف"

2019-11-10T07:12:57+02:00
صورة أرشيفية

ترتبط باسم "حد السيف" حكاية إنجاز قسامية جديدة، في ملاحم مقاومتها للاحتلال ومعركة الأدمغة معه، بعد كشفها عناصر وحدة خاصة من قوات الاحتلال تسللت إلى المناطق الشرقية لخان يونس جنوب قطاع غزة.

يومًا تلو الآخر بعد وقوع العملية، يتابع كشف إنجازات المقاومة وضرباتها التي وجهت لرأس قيادة دولة الاحتلال السياسية والعسكرية والأمنية، من خلال إفشال مخطط استخباري خطير ضد المقاومة، حيك خفية، وسخرت له كل مقومات النجاح.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، اشتبك مقاتلو كتائب الشهيد عز الدين "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، شرق خان يونس، مع عناصر سَرية خاصة من وحدة "سيريت متكال" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والموكلة بتنفيذ مهمات استخبارية معقَّدة على مستوى فلسطين المحتلة وخارجها.

وعلى إثر الاشتباك أعلن الاحتلال مقتل قائد الوحدة، وإصابة آخر بجراح خطيرة، في حين تدخلت طائرات حربية لإنقاذ القوة الخاصة المشاركة في العملية، وتدمير مركبتها ومعداتها.

وحول إنجاز المقاومة الأمني لهذه العملية، يرى الخبير في الشأن الأمني عبد الله العقاد، أن جوانبه كثيرة ومتعددة، أولها أن المقاومة أثبتت للاحتلال أنها منيعة، في وجه أجهزة أمن الاحتلال.

وينبه العقاد في حديث مع صحيفة "فلسطين"، إلى أن المقاومة ازدادت ثقة بنفسها حينما تعقبت قوة الاحتلال الخاصة المتسللة، وأفشلت مهامها، وتابعتها وحاصرتها قبل أن يستفحل الخطر، وأن تنفذ ما كانت ترمي إليه من مخططات.

ويشدد العقاد على أن إنجازات العملية الأمنية عمليًّا، أصابت العصب الأمني للاحتلال في مقتل، حيث الأسلوب الذي اعتمده الاحتلال كإستراتيجية عمل لوحداته الخاصة، فشل فشلًا ذريعًا على يد المقاومة.

ويلفت إلى أن أحد أوجه الإنجازات المهمة في الجانب الأمني، عرض إعلام المقاومة وثائق ومعلومات تفضح جميع أفراد الوحدة الخاصة، بأسمائهم ووجوههم، وبعض الأمور التي كانت طي الكتمان في عملهم حتى خارج الأراضي الفلسطينية.

ويضيف: "كانت عملية كشف هوية أفراد القوة الخاصة، عملية "حرق كامل" للقوة، ووقف عملها المستقبلي في أي ساحة كانت"، لافتًا إلى أن تداعيات العملية مستمرة ولم تتوقف حتى اليوم على هيئة أركان الاحتلال.

"فشل تام"

وأقرَّ قائد أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي بأن عملية خان يونس فشلت في تحقيق أهدافها، في حين اعترف رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت بسيطرة القسام على وثائق عسكرية ومعدات وأجهزة خاصة بالقوة.

ويؤكد الخبير في الشأن العسكري إبراهيم حبيب، من جهته، أن الإنجاز العسكري الأمثل يتعلق في فشل العملية التي حاول الاحتلال تنفيذها، فشلًا تامًّا، وحدوث إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية، واستخدام سلوك تكتيكي خاطئ على الأرض، بعد كشفها، وحمى النيران التي وجهت إليها من المقاومة.

ويشير حبيب في حديث مع صحيفة "فلسطين"، إلى أن أبرز تجليات الإنجاز العسكري يتمثل في إفشال القسام للجهد العسكري والاستخباري الإسرائيلي الذي استمر لعدة أشهر في الإعداد والتدريب وجمع المعلومات، والمتابعة والرصد والمراقبة.

ويلفت إلى أن مقاتلي القسام استطاعوا تحقيق إنجاز آخر يتمثل في التعامل المباشر مع القوة رغم المباغتة التي حدثت، وملاحقة أفرادها، وقتل وجرح عدد منهم، رغم حجم الغطاء الناري الهائل الصادر من فرق الإسناد الجوية التابعة للاحتلال، بل أكثر من ذلك العثور على أجزاء تقنية أراد الاحتلال محوها عبر الطائرات.

وينبه حبيب إلى أن من تأثيرات العملية العسكرية، تهاوي عدد كبير من قادة الاحتلال العسكريين، واستبعادهم عن مفاصل القيادة.

ويجزم بأن العملية وضعت كثيرًا من محطات الخوف في منظومة تفكير الاحتلال العسكرية، لا سيما أن وقوع أفراد الوحدة الفاشلة أسرى لدى المقاومة كان شيئًا من الممكن أن يحدث، في سياق قراءة واقع العملية وحيثياتها، ما سيدخل (إسرائيل) برمتها في وضع كارثي.

اخبار ذات صلة