قائمة الموقع

قيادة "حماس" تبدأ مشاورات فصائلية ومجتمعية حول الانتخابات

2019-11-08T12:39:42+02:00

بدأت قيادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أمس، سلسلة مشاورات مع الفصائل الفلسطينية وقوى المجتمع المدني كافة، في قطاع غزة، حول موضوع إجراء الانتخابات.

وقالت حركة حماس في بيان صدر عنها أمس: إن هذه المشاورات ستستمر خلال اليومين القادمين وصولًا لما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، ويعبر عن إرادته القوية في إجراء الانتخابات.

وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي استمرارًا للأجواء الإيجابية المتعلقة بإجراءات الانتخابات، وحرصًا من قيادة حماس على استمرار المشاورات على قاعدة إنجاح الانتخابات، وتوفير كل معايير النزاهة والشفافية في جو من الحريات والضمانات الكفيلة بنجاح العملية الانتخابية.

وسلم رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقادة الفصائل رد رئيس السلطة محمود عباس بعد ترحيب الفصائل وأبرزها حماس بعقد الانتخابات التشريعية يتبعها الرئاسية في غضون ثلاثة أشهر، إذ تضمن رد عباس 7 نقاط، من بينها نقاط اعتبرتها فصائل فلسطينية عقبة أمام إجراء الانتخابات.

وأبرز النقاط التي جاءت في رد عباس، إصدار مرسوم رئاسي واحد لإجراء الانتخابات التشريعية تتبعها الانتخابات الرئاسية ضمن تواريخ محددة، وإجراء الانتخابات استناداً إلى القانون الأساسي، وإجراء الانتخابات التشريعية على أساس قانون النسبية الكاملة، وعقد حوار وطني يضم الفصائل الفلسطينية بعد إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات.

وأكدت الفصائل الفلسطينية، على أن إصرار عباس، على إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل إجراء حوار وطني شامل على مستوى الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، يعد عقبة أمام إجراء الانتخابات.

شروط وعراقيل

وفي ذات الإطار، خلص متحدثون خلال ندوة سياسية عقدها مركز "ايلياء للدراسات والبحوث" أمس بمدينة غزة، إلى أن الدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية وبشروط وعراقيل يحاول البعض وضعها، سيزيد من عمق الأزمة السياسية.

وشارك في الندوة الكاتبان والمحللان السياسيان مصطفى الصواف وحسن عبدو وعدد من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية.

وأوضح الصواف أن توقيت الدعوة للانتخابات بحاجة الى دراسة وتوقف، خاصة في ظل تواتر أنباء حول الدعوة للانتخابات لم تكن مدرجة على خطاب الرئيس محمود عباس الأخير في الأمم المتحدة، وأنه تم إدراجها بعد لقائه مع أعضاء من الاتحاد الأوروبي.

وبيّن أن عباس يحاول المناورة حول الانتخابات ووضع العراقيل لإيهام المجتمع الدولي بأن حركة حماس والفصائل الفلسطينية ترفض إجراء الانتخابات، ولتجاوز مبادرة الفصائل الثماني والقفز عنها.

وتابع الصواف: "عباس يدرك أن وضع حركة فتح ليس بخير، خاصة في ظل حالة الصراع المبطنة بين قادة الحركة، وهذا ما عكسته وتخوفت منه تقارير دولية بعد خروج عباس من الصورة".

واستطرد: "حركة فتح خسرت في الانتخابات البلدية الأخيرة على صعيد قوائمها الرسمية في كثير من الدوائر لصالحالمستقلين ولأعضاء من الحركة ممن قرروا الترشح خارج قوائمها".

وشدد الصواف على ضرورة عقد لقاء وطني لتوفير أجواء انتخابية حقيقية، واستثمار حالة المرونةالتي أبدتهاحركة "حماس"، مستدركا أن موافقة حركة "حماس" والفصائل حملت العديد من المتطلبات أهمها عقد هذا اللقاء قبل إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات.

وكشف أن رئيس لجنة الانتخابات المركزية عاد لقطاع غزة برسالة من عباس لحركة "حماس" وليس للفصائل الفلسطينية، لكن اسماعيل هنية أصر على قراءة الرسالة التي تحمل رد الرئيس في حضرة جميع قادة الفصائل في القطاع.

وقال الصواف: "بدون وحدة لن تكون هناك انتخابات حقيقية جامعة للشعب الفلسطيني، ولابد من استخدام كل أدوات الضغط الرسمية والشعبية في حالة الاجماع على اجراء الانتخابات من أجل أن تكون القدس حاضرة فيها" .

واستبعد اجراء انتخابات في الضفة وحدها، أو القيام بانتخابات إلكترونية من مناطق أخرى كالقدس وغزة في حال رفض الفصائل شروط عباس وحركة فتح.

لقاء وطني

بدوره، قال الكاتب والمحلل حسن عبدو: إن إصرار الفصائل على إنهاء الانقسام لن يكون بالانتخابات، ولكن بلقاء وطني وحدوي يعيد للشعب لحمته وكرامته.

وأشار عبدو إلى أن تسارع هجمة الاحتلال على صعيد سياسات الضم والمصادرة لصالح الاستيطان في ظل سكوت وصمت عربي ودولي، يعزز فكرة أن مشروع الانتخابات المقترح بهذا التوقيت وبهذا الشكل جاء لملء فراغ سياسي.

وتساءل عبدو حول إمكانية تكرار تدخل الاحتلال خلال الانتخابات والتحكم بإجرائها في بعض المناطق مثل القدس، أو على صعيد اعتقال الممثلين الجدد للشعب الفلسطيني ممن يرفضون التساوق مع اتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني.

وقال "لا يوجد وصفة لإجراء الانتخابات في ظل هذا الانقسام، وانتخابات بدون القدس وغزة معضلة، وهذا الشكل من الانتخابات سيعمق الأزمة التي تهدف لإخراج غزة عن طاولة المفاوضات كما فعل الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في قضية القدس".

اخبار ذات صلة