قائمة الموقع

​الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لتحقيق السعادة في الدارين

2019-11-06T06:55:28+02:00

يعيش الإنسان في حياته ويمر بكثير من المواقف التي تقتضي منه أن يتعامل معها، مواقف شخصية، رسمية، في العمل، مع الأسرة، ومع كل إنسان يمر في حياتنا، ولضبط طريقة التعامل دون أي مشاكل فليس هناك أي حل سوى الاقتداء بسنة رسول الله .

أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية، د. نسيم ياسين أكد أن اتباع سنة رسول الله والتقيد بتعاليم الإسلام يكونان قولاً وعملاً واعتقاداً، وأنه من المفترض عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم التأكيد على الصلاة والسلام عليه فهي تحمل الثواب الكبير.

وقال في حديث لـ"فلسطين" إن:" اتباع كتاب الله وسنته المصدران الأساسيان للتشريع الإسلامي والعقيدة، ومن المفترض على المسلمين أن يعودوا إلى هذين المصدرين لقول الرسول:" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنته".

وأضاف ياسين:" وهذا يعني الالتزام الكامل في كل شؤوننا بسنة رسول الله، وبالتالي الالتزام بالعقيدة الصحيحة التي كان عليها الرسول، والتمسك بفكر وعقيدة الجماعة والتي قال عنها الرسول:" عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة".

ونبه إلى أن الجماعة يجب أن تكون ملتزمة بما التزم به الرسول والسلف الصالح في العقيدة الإسلامية الصحيحة والتقيد بها، لأن العقيدة هي مصدر الإسلام ويبنى عليها ايمان الانسان ويترتب عليه الكثير من الأمور.

ولفت ياسين إلى أن التمسك بالعقيدة الصحيحة والسليمة التي كان عليها الرسول والسلف الصالح تتدرج بالإنسان من مرحلة الإسلام إلى الإيمان ثم الإحسان وهي أعلى الدرجات التي يمكن أن يصل إليها الانالتمسكسان باتباع سنة رسول الله.

وبين أن الالتزام بالجانب العقائدي يمكن الإنسان من القيام بسنة رسول الله واستقصاء كل عمل كان رسول الله يقوم به للاقتداء به، مشيراً إلى ضرورة أن يحرص الإنسان على ربط كل عمل في حياته بسنة الرسول.

وأوضح ياسين أن سنة الرسول مليئة بالكثير من التصرفات التي يمكن أن يحتكم إليها الإنسان في تعاملاته سواء مع الآخرين، الأعداء، الزوجة، الأطفال، الأصحاب، الفقراء والمحتاجين وغيرهم من الفئات التي يتعامل معها الإنسان في حياته.

وشدد على ضرورة الالتزام بكل ما كان يفعله الرسول وقياسه على حياتنا الحالية في العصر الحديث وأن نكون مرتبطين بالسيرة العطرة وما يقوم الرسول في كل المناسبات وتطبيقها في حياتنا.

وذكر ياسين أن على الانسان عندما يقابل أي حالة ولا يعرف ماذا يفعل أن يعود للسنة وسيجد حلولاً لكثير من مشاكله، وإن لم يعلم أن يسأل العلماء وأهل العلم في المساجد وهذا حتى يرتقي الإنسان بنفسه وبأخلاقه التي ستقربه يوم القيامة من رسول الله.

وأردف إن:" التزام المسلم بأخلاق الرسول الكريم سيكون مصدر سعادة له في الدنيا والآخرة، ففي حديث لرسول الله قال فيه :"إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".

اخبار ذات صلة