هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً سكنياً في بلدة "سلوان" جنوبي مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال حاصرت منزل المواطن معتصم العباسي، قبل الشروع بهدمه، علماً أن مساحة المنزل تبلغ 100 متراً مربعاً.
وتقوم بلدية الاحتلال باستهداف منشآت الفلسطينيين في مدينة القدس بهدمها، ولا تسمح لهم بالبناء في أحيائها أو التوسعة بحجة عدم حصولهم على تراخيص من قبلها، علما أنها لا تُعطي التراخيص بسهولة كما أنها تطلب عشرات آلاف الدولارات للحصول عليها، لتعجيز المقدسيين
يذكر أن المقدسي بعد أن يقوم بالبناء، تُلاحقه بلدية الاحتلال سواء بفرض مخالفات على البناء، أو تُجبره على الهدم بنفسه، أو تقوم بالهدم من خلال آلياتها وبشكل مُفاجئ، وهناك مئات المقدسيين ممن يُتابعون قضايا منشآتهم "غير المرخصة" في"المحاكم الإسرائيلية"، بُغية ترخيصها.
يذكر أن قوّات الاحتلال هدمت نحو 5 آلاف مسكن فلسطيني منذ عام 1967، وشردّ أكثر من 120 ألف مقدسي، ومنعتهم من العودة.
وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، يفتقر ما لا يقل عن ثلث المنازل الفلسطينية في شرقي القدس المحتلة إلى تراخيص البناء التي تصدرها "إسرائيل"، مما يعرّض أكثر من 100 ألف فلسطيني من سكان المدينة لخطر التهجير.
وكثفت سلطات الاحتلال من تنفيذ عمليات الهدم في البلدات الفلسطينية مؤخرا، واتخذتها وسيلة لتهجير الفلسطينيين من قراهم إذ يعيش أكثر من1.4 مليون فلسطيني في الداخل المحتل عام 1948م، أي قرابة 17.5% من عدد السكان، يشكون من التمييز ضدهم، لاسيما في مجالي الإسكان والتوظيف.
ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تُواصل اتباع سياستها العدوانية العنصرية بشكل ممنهج تجاه الفلسطينيين في القدس المحتلة؛ بهدف إحكام السيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها، من خلال تضييق الخناق على سكانها الأصليين، إلى جانب وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء؛ بهدف تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة.