أرجأ نائبان ببرلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست"،لأسبوع ، طرح مشروع قانون ضم الكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم" ، شرق القدس المحتلة، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي .
وكان من المقرر أن تبحث اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، الأحد 5-3-2017 ، مشروع القانون توطئة لعرضه على "الكنيست" للتصويت عليه.
و"معاليه أدوميم" ، التي أُسست في العام 1975 على أرض فلسطينية شرق القدس المحتلة ، هي من كبرى مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وفي المفاوضات التي جرت في السنوات الماضية مع الفلسطينيين، أصرّت دولة الاحتلال الإسرائيلي على وجوب أن تكون هذه المستوطنة جزء منها في أية تسوية نهائية.
ولكن النائبان يؤاف كيش، من حزب "االليكود" اليميني ، وبتسلئيل سموتريتش، من حزب "البيت اليهودي" اليميني، بادرا نهاية العام الماضي إلى صياغة مشروع قانون لضم المستوطنة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي أحادياً.
ولم يعارض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أي تصريح له ضم هذه المستوطنة.
ولكن نتنياهو طلب في يناير/كانون ثان الماضي من كيش وسموتريتش إرجاء طرح المشروع على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع إلى ما بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض منتصف فبراير/شباط الماضي.
ومع عودة نتنياهو من الولايات المتحدة، قرر كيش وسموتريتش تقديم مشروع القانون للجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع الأحد المقبل.
غير أن الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) قالت اليوم إن كيش وسموتريتش قررا تأجيل طرح المشروع أمام اللجنة الوزارية لمدة أسبوع.
ونقلت الإذاعة عنهما إنهما يريدان بحث مشروع القانون مع نتنياهو أولاً بهدف الحصول على تأييده له.
وليس من الواضح إن كان نتنياهو سيوافق على المشروع بعد أن أعلن في ختام زيارته للولايات المتحدة عن تشكيل لجنة إسرائيلية-أمريكية للتفاهم بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما عارضت بشدة ضم مستوطنات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي أحادياً.