اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 16 مواطناً، بينهم أسرى محررون، عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأفاد بيان لجيش الاحتلال، صباح اليوم، بأن قواته اعتقلت 12 فلسطينيا من الضفة الغربية، ممّن وصفهم بـ "المطلوبين"؛ بزعم ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد أهداف الاحتلال.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال أربعة أسرى محررين من مخيم "عايدة" للاجئين الفلسطينيين شمالي بيت لحم.
بدوره، أفاد "نادي الأسير"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كل من: عمر عماد راضي، ومروان فرارجة وصادرت مركبته، ويزن حمزة الكردي، إضافة إلى رامي ناصر عساف، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها في المخيم ذاته.
وعلى إثره، اندلعت مواجهات في مخيم "عايدة" بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات بين صفوف المواطنين.
واعتقالت كذلك عيسى تعامرة والأسير المحرر حسن مقبل وياسين زعاقيق من بلدة "بيت أمر" شمالي الخليل (جنوبا)، ويوسف العنيد من بلدة "سلواد" شرقي رام الله (وسط).
كما اقتحامت منزل الأسير محمد مخامرة في يطا جنوبي الخليل واقتحام منازل في حزما شرق القدس واقتحام السير منزل المحرر بكر طويل في مدينة قلقيلية ، إضافة لاقتحام بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل طلاب جامعة "بيرزيت" وسلمت نحو 30 طالبا كتب استدعاء لمراجعة مخابرات الاحتلال.
وفي بلدة "العيسوية" شرقي القدس المحتلة، جرى اعتقال ثلاثة فتية بعد الاعتداء عليهم بالضرب وهم: يعمر أحمد محمود ووسيم داري و إسماعيل يوسف محيسن، إضافة لاعتقال ياسر درويش عضو مجلس أولياء أمور الطلاب في البلدة بعد استدعائه من قبل شرطة الاحتلال.
وشهدت البلدة مواجهات ليلية عقب اعتقال شرطة الاحتلال الفتية، حيث أصيب العشرات من المواطنين، بحالات اختناق، عقب إلقاء قوات الاحتلال بصورة عشوائية، قنابل الغاز داخل أحياء وحارات البلدة.
وقال عضو لجنة المتابعة في "العيسوية" محمد أبو الحمص، إن عشرات من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا بلدة "العيسوية" وانتشروا في شوارعها، وتمركزوا عند ساحة مسجد "الأربعين" وفي حارة "عبيد" وألقوا القنابل الغازية بصورة عشوائية في الشوارع وباتجاه منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق، إضافة إلى حالة من الخوف لأطفال البلدة.
ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تقوم بحملات دهم وتفتيش يومي لمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين ينتج عنها اعتقال العشرات وتخريب ممتلكات وسرقة أموال، مما يرفع عدد الأسرى لا سيما الإداريين منهم داخل سجون الاحتلال.