استقبل مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، اليوم الإثنين، وفدًا من مؤسسة أطباء بلا حدود "بلجيكا"، حيث بحث الجانبان العديد من القضايا التي تخدم مبتوري الأطراف.
وأوضح مدير المشفى د.رأفت لبد أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك مع المؤسسات المحلية والدولية.
وذكر أنه ناقش مع الوفد سبل التعاون لخدمة مبتوري الأطراف في قطاع غزة، وضرورة توفير الأطراف الصناعية اللازمة لهم لإعانتهم على الاندماج في الحياة وممارسة الأنشطة اليومية.
وثمن لبد الجهود التي تبذلها منظمة أطباء بلا حدود في علاج جرحى ومصابي مسيرات العودة، مؤكداً أهمية تركيب الأطراف الصناعية للأشخاص الذين يعانون من البتر بالمواصفات العالمية.
وأشار د. لبد إلى أن المشفى بدأ عمله في إبريل/ نيسان الماضي بتمويل صندوق قطر للتنمية وقدم خدماته لأكثر من 5 آلاف مريض من ذوي الإعاقة المختلفة وخاصة مبتوري الأطراف.
وذكر أن المشفى ومنذ نشأته يقدم خدمات التأهيل وتركيب الأطراف الصناعية للمبتورين وخاصة صغار السن منهم، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه المستشفى من توريد الموارد إلى قطاع غزة عبر المعابر.
وأفاد بأن الأشخاص الذين يعانون من البتر عددهم كبير في قطاع غزة، ومن أبرز التحديات التي تواجههم صعوبة السفر لتركيب الأطراف في الخارج وحاجتها لتكاليف مالية عالية.
ونبه لبد إلى أن مستشفى حمد "هو المرجعية الوحيدة لتركيب الأطراف والأجهزة التعويضية للعمود الفقري في قطاع غزة".
وقدم وفد أطباء بلا حدود الذي ترأسته "بينوتا فيزيور" مقترحًا لتركيب الأطراف الصناعية لعدد من مبتوري الأطراف بتمويل من المنظمة الدولية.
وقالت فيزيور: "نسعى لعقد شراكة مع مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، لأنها تمتلك أخصائيين وفنيين ذوي كفاءة عالية، ومعدات ومواد ذات جودة، وذلك لتركيب أطراف صناعية لعشرات حالات البتر بالأحداث الأخيرة بقطاع غزة، وخاصة الشباب والأطفال، وذلك للعودة لممارسة أنشطتهم اليومية بشكل اعتيادي".