قال نصير شمّه، الموسيقار العراقي وسفير السلام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، الجمعة 3-3-2017 ، إنه "لن يزور (إسرائيل)".
جاء ذلك رداً على تصريحات أدلى بها أمس، سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى "يونسكو" كرمل شمة، قال فيها إنه "قدم دعوة إلى شمه لزيارة بلاده والأخير أبدى موافقته".
وجرى أمس ، في باريس، تسمية نصير شمه سفيراً للسلام لـ"يونسكو"، بحضور مسؤولين في الحكومة العراقية، وشخصيات بارزة، إلى جانب سفراء عدد من الدول لدى اليونسكو، من بينهم سفير الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تسجيل مصور، نشر على موقع "يوتيوب"، قال شمه: "ورد في الصحافة لغط كثير وشديد حول ما أورده السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو في باريس أثناء تسميتي سفير سلام لديها".
وأضاف "الحشد كان كبيراً والكل يسلم ويأخذ الصور بوجود شخصيات رسمية عراقية".
وأوضح شمه، "لم أكن أتخيل وجوداً لسفير إسرائيلي في هكذا مكان، وبالتالي لم يقدم نفسه بالصفة التي يحملها، ولم ولن أسمع كلمة (إسرائيل) خلال الليلة، لذلك ما أورده السفير بخصوص قبول زيارتي لـ(إسرائيل) عار عن الصحة ولن يحصل".
وأكد "مع أنني فنان سلام وأنادي بالسلام، لكن السلام الذي يأتي على عدالة لا يمكن أن يكون إلا هذا السلام الذي يريده الشعب الفلسطيني الصابر".
وقال شمه، إن "مواقفي معلنة طوال عمري ولا يمكن أن أضع كل هذا التاريخ مقابل مصلحة".
وتناولت تقارير صحفية عربية وغربية حديث سفير الاحتلال الإسرائيلي عن موافقة شمه، على الدعوة التي قدمها له لزيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي ، على هامش حفل اختياره سفيراً للسلام.
ومنذ أمس، علّق المئات من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن الموضوع، بعضهم كذب ما أورده سفير الاحتلال الإسرائيلي، والبعض الآخر طالب شمه بإعلان موقفه من الموضوع.
وولد شمه، في مدينة الكوت جنوبي العراق عام 1963، وأنهى دراسته الجامعية في معهد الدراسات الموسيقية "النغمية" في بغداد عام 1987م، بعدها أصبح تخصصه العزف على آلة العود.
كما أسس الفنان العراقي، بيت العود العربي في مصر عام 1999، ثم نظم وترأس ملتقى مصر الأول للعود بدار الأوبرا المصرية في 2010، وافتتح فرعاً لبيت العود العربي في أبوظبي عام 2012، ويقيم حالياً في أبوظبي.
