نفى الناطق باسم "أونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، ما أوردته صحيفة إسرائيلية، أمس، بطلب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مقترحات بديلة لطريقة عمل الوكالة الدولية المعنية بغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقال أبو حسنة في تصريح لصحيفة "فلسطين": "ليس لدينا علم على الإطلاق بما ذكرته الصحيفة أو ما أوردته على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش من أكثر المؤيدين لوكالة أونروا وتطويرها".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصادرة بالعبرية والمقربة من حزب "الليكود"، ادعت أن أمين عام الأمم المتحدة طلب ذلك منذ عام ونصف العام من منظمات غير حكومية مؤيدة لـ(إسرائيل)".
وحسب الصحيفة التقى غوتيريش بمسؤولين اثنين من مركزي أبحاث إسرائيلي وأمريكي، معروفين بتأييدهما لـ(تل أبيب) وانتقادهما الدائم لـ"أونروا"، وبعد النقاش طلب غوتيريش من أحد مستشاريه الاستمرار في التواصل معهما من أجل "بحث الفكرة" (طريقة بديلة لعمل أونروا).
غير أن أبو حسنة، استغرب ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلي، نافيًا تداول ذلك في أروقة "أونروا"، أو الأمم المتحدة، "ولم يخبرنا أحد به، ويبدو أن الصحيفة تعتمد على شخص من أعداء الأونروا ويعمل ضدها".
وسبق أن دعا رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في يونيو/حزيران 2017، إلى "تفكيك "أونروا"، ودمج أجزائها في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
كما أوقفت واشنطن، الداعم الأكبر لـ"أونروا"، كامل معوناتها السنوية للوكالة الأممية، والبالغة نحو (360) مليون دولار؛ ما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة.
وفي موضوع العجز المالي، أوضح أبو حسنة أن قيمة العجز المالي لوكالة الغوث خلال العام الجاري 2019 تقدر بـ(89) مليون دولار، منبهًا إلى أن هذا الرقم مرشح للتصاعد في الفترة المقبلة.
وأضاف: "نبذل جهودًا كبيرة من أجل سد هذا العجز، ولدينا اتصالات مع كثير من الدول من أجل سده".
وحول طبيعة التفاعل الدولي مع نداءات "أونروا"، أكد أن المجتمع الدولي "كان كريم جد في التعامل مع أزمة الأونروا، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك أزمات في سوريا واليمن والعراق، وأزمات إنسانية في أفريقيا، فيما المانح لكل هذه الأزمان هو واحد، الأمم المتحدة. وإثر الأزمة المستمرة لديها، قررت "أونروا" قبل ما يزيد عن عام الاستغناء عن قرابة ألف موظف من غزة كانوا يعملون في برنامج الطوارئ لديها، ما تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية لهؤلاء المفصولين الذين هم حقًا لاجئين فلسطينيين.