دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلال الحية، إلى عقد لقاء وطني جامع قبل إجراء الانتخابات، من أجل تهيئة الحالة السياسية والاتفاق على جميع الإجراءاتلضمان نجاح العملية الانتخابية.
وقال الحية في حوار تلفزيوني على فضائية الأقصى أمس: إن هذا اللقاء ضروري جدًا لتحقيق الإجماع الوطني قبل الانتخابات، فلا يعقل أن نذهب إلى صناديق الاقتراع بلا توافق، بل يجب الاتفاق على كل الآليات، ونريد توحيد المحاكم والقوانين حتى نضمن أن تسير العملية الانتخابية بكل سلاسة".
وشدد على ضرورة توفير ضمانات دولية لاحترام نتائج الانتخابات،معتبراً أن إجراء الانتخابات في مدينة القدس مطلب وطني جامع، "ولا يمكن إجراء أي انتخابات بدون القدس أو غزة".
وطالب الحية بتوفير ضمانات دولية لاحترام نتائج الانتخابات، مؤكداً أن حماس ستكون إيجابية، ولن تعطل أي مرحلة، وستسهل العملية الانتخابية وفق الرؤية الوطنية المتفق عليها بدون أي تعقيدات.
وجدد التأكيد على أن حماس جاهزة ومستعدة للانتخابات التشريعية والرئاسية، وستقبل نتائج الانتخابات مهما كانت، وأنها مطمئنة لخيارات شعبنا.
وأوضح الحية أن حركته أبلغت رئيس لجنة الانتخابات المركزية د. حنا ناصر موافقة الفصائل الفلسطينية وحماس على طلب الرئيس عباس بإصدار مرسوم رئاسي واحد يدعو لإجراء انتخابات تشريعية ثم رئاسية.
وتابع الحية: "ليست المرة الأولى التي تبدي حماس مرونة، وتمد يدها لكل نداء وطني يؤدي إلى وحدة حقيقية تحفظ فلسطين ومقاومتها، وتؤدي إلى مستقبل زاهر".
وأكد أن حماس دائمًا كانت جاهزة ومستعدة للذهاب إلى الوحدة الوطنية والانتخابات، وقد أبلغت جميع الوسطاء بذلك، خاصة الأشقاء في جمهورية مصر العربية.
وبيّن أن اتفاق القاهرة عام 2011 تجاوز مرسوم الانتخابات الذي أصدره الرئيس عباس عام 2007، والذي ينص على إجراء الانتخابات الرئاسية تزامنًا مع التشريعية.
في الأثناء، قال الحية، إن اعتقال النائب خالد جرار، أمس، يضع شكوكًا حول مصير النواب القادمين، مستنكرا الإجراءات التي اتخذتها السلطة بحق النواب الحاليين من قطع رواتبهم، ومساومتهم على إصدار جوازات السفر.
وطالب الحية بإطلاق الحريات، وإيقاف الملاحقات، ورفع العقوبات؛ بهدف الذهاب إلى الانتخابات بحرية، ويطمئن الناس بأنه لا توجد ملاحقة قبل وأثناء وبعد الانتخابات.
كما دعا، الشعب الفلسطيني بالانتفاض في وجه الاحتلال والمشاركة بشكل واسع غدًا في جمعة يسقط وعد بلفور شرق القطاع.