طالبت الهيئة الإدارية بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية، اليوم الاثنين، حكومة إشتية بالتحقيق في قضية الطالب الجامعي محمد ناصر، المعتقل منذ 8 أيام لدى المخابرات العامة، وذلك في ظل ما يتم يتداوله عن تعرضه للتعذيب.

وأكدت، في بيان لها، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، أن ناصر هو أحد الطلبة المتفوقين في الجامعة، يدرس بكلية الآداب، كما أنه أسير محرر أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال.

وطالبت الهيئة إدارة الجامعة بالتأكد من خلال محامي الجامعة من أخبار تعذيبه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، منددة في ذات السياق بأسلوب استدعاء الطلبة عبر الهواتف وترهيبهم بالاعتقال، قائلة: "هذا نهج مرفوض بكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية".

كما وطالبت إدارة الجامعة باتخاذ ما يلزم من مواقف رسمية وإجراءات لوقف سياسة الاستدعاء والاعتقال للطلبة على خلفية نشاطهم النقابي داخل الجامعة.

وأضافت: "نطالب إدارة الجامعة بالتعامل بالمثل مع كافة الطلبة وتوفير الحماية لهم بإصدار موقف رسمي ضد أي اعتداء عليهم، ورفض أي محاولات خارجية تهدف لاختراق ساحات الجامعة وخلق فتن داخلها وتشويش المسيرة التعليمية".

وأكدت على أن الاعتقال السياسي "مرفوض بنص القانون الأساسي الفلسطيني بالإضافة لكونه إجراء معيبا ودخيلا على ثقافتنا السياسية ونسيجنا الاجتماعي الواحد".

ونبهت إلى أن حماية طلبة الجامعة من الملاحقة الأمنية وتوفير أجواء الحرية لهم في كافة جامعات الوطن في الضفة المحتلة وغزة هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع.

ودعت حكومة إشتية إلى تحمل مسؤوليتها في هذه القضية ووقف كافة أشكال الاستدعاءات والاعتقالات والتعذيب بحق الطلبة بمختلف انتماءاتهم السياسية والتي تؤثر سلبا على التزامهم بالدوام في الجامعة وتأخر تخرجهم.