كشفت الإذاعة العبرية النقاب عن أنه يسود الاعتقاد لدى مسؤولي نيابة الاحتلال أن لديهم أدلة ثبوتية كافية بخصوص 3 من ملفات رئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو.
وقالت الإذاعة، اليوم الاثنين، إن هذه الأدلة قادرة على تفنيد الطعون التي طرحها وكلاء الدفاع عن نتنياهو خلال جلسة الاستماع، وتبرر تقديمه إلى العدالة.
ونوهت إلى أنه يمكن تقديم نتنياهو للمحاكمة، وفقًا للائحة الاتهام التي سبق وأن تبلورت قبل جلسة الاستماع.
وأشارت إلى سجلات صوتية سجلت خلال التحقيق مع رجل الأعمال آرنون ميلتسر في الملف المعروف بـ "ملف 1000"، وهو يعترف بأنه منح هدايا ثمينة لنتنياهو وعقيلته وفقًا لمطالبها. نافيًا مع ذلك وجود علاقات الرشوة بينه وبين رئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن ينهي المستشار القضائي لحكومة الاحتلال مشاوراته ونقاشاته في ملفات نتنياهو منتصف شهر تشرين ثاني/ نوفمبر القادم.
يشار إلى أنه تم مؤخرًا استجواب عدد من المسؤولين من مقر انتخابات "الليكود" بينهم مدير حملة الحزب والمتحدث باسم عائلة نتنياهو في وحدة التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية (لاهاف 433) للاشتباه بمضايقتهم لشاهد الدولة شلومو فيلبر.
وبدأ التحقيق بعد انتشار شريط مصور في شبكات التواصل الاجتماعي خلال الانتخابات الأخيرة، يظهر أعضاء من مقر "الليكود" يضعون مركبة بالقرب من بيب فيلبر، ويصرخون عليه بمكبرات الصوت.
وفيلبر هو شاهد الدولة الرئيسي في ملف 4000 "بيزك- واللا"، حيث شغل منصب مدير وزارة الاتصالات سابقًا.
وأوصت شرطة الاحتلال العام الماضي، بإدانة نتنياهو في 3 ملفات فساد وهي؛ الملف 1000 و2000 و4000.
وخضع نتنياهو للتحقيق، خلال 2018 في أربع قضايا فساد، أبرزها؛ "الملف 1000" ويتعلق بتلقي نتنياهو وزوجته رشاوي على شكل هدايا ثمينة من رجل الأعمال الإسرائيلي الملياردير أرنون ميلتشين.
"الملف 2000"؛ متعلق بمساومة ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" على تحسين صورة نتنياهو في الصحيفة مقابل التضييق على منافستها صحيفة "يسرائيل هيوم".
"الملف 4000" وهي القضية المتعلقة بتقديم نتنياهو تسهيلات ضريبية بنحو مليار شيكل (280 مليون دولار) لشركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك)، مقابل تحسين صورته في موقع "واللا" العبري، المملوك لصاحب الشركة شاؤول ألوفيتش.
وهناك قضية رابعة لا يزال التحقيق فيها جارٍ تسمى "الملف 3000" وتتعلق بشبهة فساد في صفقة شراء (إسرائيل) غواصات وسفن ألمانية.