قائمة الموقع

​جيش الاحتلال يعتمد استراتيجية "المعركة بين الحروب" منذ 2013

2019-10-27T19:59:49+02:00
صورة أرشيفية

كشف جنرال إسرائيلي كبير في سلاح الجو، أن جيش الاحتلال اعتمد استراتيجية "المعركة بين الحروب" خلال عام 2019، الذي كان الأكثر كثافة في الطلعات الجوية والضربات التي استهدفت "الأهداف المعادية" خارج حدود كيان دولة الاحتلال.

وبحسب ما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن الجنرال "ج" (43 عاما)، قائد قاعدة رامون الجوية، المسؤول عن جانب مهم من العمليات الجوية التي ينفذها طيران الاحتلال، قوله إن الواقع الجديد في الشرق الأوسط، والمصالح المختلفة، أثبتت أن الأمور أكثر تعقيدا، ما جعل الأشهر المنصرمة من الفترات الأكثر عملا وتكثيفا في الهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضمن استراتيجية "المعركة بين الحروب".

ولفت في الحوار مع الصحيفة العبرية وترجمه موقع "عربي 21"، إلى أن الاستراتيجية قائمة على تنفيذ مئات الضربات الجوية "في ظل حالة التحديات التي يفرضها علينا الطرف الآخر في المنطقة"، منوها إلى أن هذه الاستراتيجية بدأت في 2013، وهو الكود السري للاستراتيجية التي وضعها جيش الاحتلال زمن قيادة بيني غانتس، وقام بتعزيزها غادي أيزنكوت، واليوم يسير أفيف كوخافي على خطاهما في السياسة ذاتها "وتتمثل بتنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود؛ لإبعاد شبح الحرب الشاملة".

وأوضح الجنرال أنه منذ اعتماد الاحتلال تلك الاستراتيجية، نفذ مئات الضربات الجوية والهجومية في أماكن مختلفة من الشرق الأوسط، وتحديدا في سوريا، ومؤخرا تحدثت تقارير أجنبية عن ضربات أخرى شملت أهدافا إيرانية في العراق، مفسراً ذلك بأنه "بدلا من شن حرب شاملة كل 10 سنوات، فإن السنة الواحدة تشن فيها (إسرائيل) عشرات الحروب، بحيث نقوم بتقسيط الحرب الواحدة إلى عدة دفعات، بدل أن تكون لمرة واحدة".

وأكد أن جميع عمليات استراتيجية "المعركة بين الحروب" التي ينفذها جيش الاحتلال تبقى مجهولة الهوية، ولا يتم الإعلان عنها، باستثناء حالات نادرة تأخذ (إسرائيل) على نفسها مسؤولية تنفيذها "وحينها يظهر نقاش في أروقتها حول مدى مصداقية ووجاهة أن نأخذ على عاتقنا هذه المسؤولية، بدل الإبقاء على سياسة التعتيم والضبابية".

وذكر أن "قاعدة رامون التي يقودها تُعد من القواعد الهجومية الأكبر في الشرق الأوسط، خرجت منها خلال العام المنصرم مئات الطلعات الجوية، ومئات من شحنات الأسلحة، جزء قليل فقط منها عرف طريقه إلى وسائل الإعلام".

ونبه إلى أنه رغم ما تقوم به استراتيجية "المعركة بين الحروب" من إنجازات، لكنه لا ينفي وجود جدال حاد بين قادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول جدواها وعوائدها على الأمن الإسرائيلي، لأن من يعارضونها يعتقدون أنها تخلق احتكاكا عملياتيا دائما من شأنه أن يكشف قدرات الجيش الخفية، ويمنح العدو القدرة على تحسين قدراته، ويطورها، وفي النهاية هذه العمليات فقط من شأنها إعاقة إمكانيات الطرف الثاني، ولا توقفها نهائيا.

اخبار ذات صلة