يأمل المزارعون والمربون في قطاع غزة أن ينحسر المنخفض الجوي دون تكبدهم خسائر فادحة، مؤكدين التزامهم بالتعليمات الصادرة عن وزارة الزراعة.
ويتعرض قطاع غزة في هذه الآونة لمنخفض قوي يصاحبه حالة من عدم الاستقرار الجوي وسقوط أمطار غزيرة.
وعبر المزارع علي الدوس، عن أمله أن ينحسر المنخفض الجوي، دون ترك خسائر فادحة في مزرعته.
وبين الدوس (55) عامًا أنه يزرع في الوقت الراهن محاصيل متعددة في أراض مفتوحة مساحتها (32) دونماً في منطقة جحر الديك شرق غزة، مثل البطاطا، واللفت، والكوسا، والملفوف، والزهرة.
وأشار إلى أن أسعار الخضراوات منخفضة في السوق المحلي، نظراً لانخفاض السيولة النقدية وتردي أوضاع الناس المعيشية.
في حين بين مربي الدواجن فراس أبو دراز أنه منذ الإعلان عن المنخفض، وهو وعماله، يحكمون أسقف وجنبات مزرعته الواقعة جنوب قطاع غزة، لمنع تسريب المياه إليها، كما أنه كثف من أنابيب الغاز لتوفير التدفئة اللازمة للدواجن.
وبين أبو دراز لصحيفة "فلسطين" أن الخوف من مصاحبة المنخفض موجة صقيع، لأنها ستؤدي إلى نفوق الدواجن القيد النمو، وبالتالي انخفاض الكميات المعروضة في السوق المحلي.
من جانبه قال الخبير الزراعي نزار الوحيدي، إن أشجار الحمضيات والزيتون والفواكه الأكثر استفادة من مياه المنخفض.
كما أشار في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن هطول الأمطار سيهيئ الفرصة لزراعة المحاصيل الحقلية كالقمح والشعير والفول.
وحذر الوحيدي من دخول المياه لمزارع دواجن التسمين، لافتاً إلى أن مزارع الدجاج البياض أكثر تحملاً وهي عادة معلقة في أقفاص.
كما حذر المزارعين ورعاة الأغنام والإبل المقيمين في مجرى وادي غزة وعلى جانبيه من المنخفض الجوي.
من جانبها طالبت وزارة الزراعة في قطاع غزة، المزارعين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في الدفيئات الزراعية عبر تقوية وتثبيت البلاستيك، والمزاريب، والتأكد من سلامة أنابيب التصريف المؤدية إلى البرك والقنوات كما طالبت المربين بتوفير التدفئة اللازمة في الحظائر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أدهم البسيوني، لصحيفة "فلسطين: "إنه منذ اللحظة الأولى للإعلان عن المنخفض المداري والوزارة تتخذ التدابير اللازمة لتفادي وقوع المزارعين والمربين في الخسائر".
وأضاف: "نهيب بأصحاب الدفيئات الزراعية لتقوية أسقف الدفيئات والستائر الجانبية لمواجهة الرياح، كما نؤكد أهمية إنشاء قنوات لتصريف المياه بعيداً عن الدفئيات".
ودعا إلى أهمية تنظيف القنوات المجاورة للحقول المفتوحة لمنع حدوث غرق للمحاصيل الزراعية.
وأشار البسيوني إلى أن الوزارة، تواصلت بشكل مباشر مع المزارعين، إضافة إلى جولات ميدانية لتحذيرهم من خطر الرياح الشديدة، متابعاً: "الطواقم الفنية على أهبة الاستعداد في المديريات للتحرك وتقديم كل الخدمات الفنية للمزارعين، وقد قمنا بتشكيل كل اللجان المختصة بهذا الموضوع".
ونبه إلى التأكد من سلامة الأسقف وقنوات التصريف بمزارع الدواجن لمنع حدوث تسرب المياه بداخلها، لتأمين وسائل التدفئة.
وكانت دائرة الأرصاد الجوية أكدت أن الأراضي الفلسطينية ستتأثر بمنخفض قوي يصاحبه حالة من عدم الاستقرار الجوي وسقوط أمطار غزيرة، مشيرةً إلى أن تأثيره سيتركز على المناطق الجنوبية الساحلية.