قائمة الموقع

مزارعون يشتكون من قلة إنتاج الزيت هذا العام

2019-10-26T09:06:24+03:00
صورة أرشيفية

من الصباح الباكر يبدأ المزارع عمار أبو دراز بقطف ثمار أشجار الزيتون المزروعة في أرضه على مساحة 4 دونمات في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ولكنه غير راض على إنتاجها من الزيت رغم كثافة محصولها.

ولم يكن أبو دراز التي شاركت "فلسطين" بقطف ثمار الزيتون بأرضه، يتوقع أن تكون كثافة ثمار الأشجار مختلفة عن إنتاج الزيت، رغم اعتنائه طيلة العام بالأشجار من توفير المياه، ورعاية الأشجار، وحمايتها من أي حشرات، أو غبار.

يقول أبو دراز: "صحيح الإنتاج كبير وأفضل من العام الماضي من الزيتون على الأشجار، ولكن حين ذهبنا إلى المعصرة تفاجأنا أن الزيت لم يكن كما هو المتوقع منه من حيث الكمية وكان أقل من كل عام".

ويوضح وبلغة الأرقام، الـ(3 ) كيلو زيتون أنتجت نصف كيلو زيت صافي، وهو رقم ليس بجيد لنوع ثمار "السري" الموجود في أرضه، مشيرًا إلى أن العام الماضي حين كان إنتاج الزيتون أقل من هذا العام أنتج 650 جراما لكل 3 كيلو.

ويرجع المزارع أبو دراز سبب قلة إنتاج الزيت لهذا العام رغم كثافة ثمار أشجار الزيتون إلى قلة الأمطار والارتفاع الكبيرة في درجات الحرارة هذا العام.

المزارع أبو أيمن قديح الذي يمتلك قرابة الـ10 دونمات مزروعة بأشجار زيتون من نوع "شملالي" يتفق مع أبو دراز حول وفرة انتاج ثمار الزيتون لهذا العام، ولكن دون زيادة في كميات إنتاج الزيت.

ويقول قديح لـ"فلسطين": "يوجد أكثر من سبب لعدم إنتاج الزيتون لكميات جيدة من الزيت رغم كثافته أولها هو نوعية المعصرة الذي تقوم بالإنتاج، سواء كانت تعتمد على الكهرباء أو السولار، أو الحجر".

ويضيف قديح: "تعد معاصر زيت الزيتون التي تعتمد على الحجر من أفضل الأنواع التي تعطي إنتاجا أكثر وجودة أفضل للزيت، كونها تعتمد على المياه الباردة، والبطء في عجن الزيتون.

وعن أنواع الزيتون الأفضل انتاجاً للزيت، يوضح المزارع قديح، أن الزيتون السري، من أفضل الأنواع المزروعة في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى أنه ذات جودة عالية كونه يتميز "بالثقل" والخواص الصحية.

ويأتي زيتون "الشملالي" في المرتبة الثانية في جودة الزيتون، ثم الـ "K18" الذي يتميز بكثرة إنتاجه وانخفاض سعره حيث تباع "التنكة" منه بـ70 دينار أردني، والسري بـ95 دينارا، والنوع الثاني بـ80 دينارا.

وتقدر المساحات المزرعة بالزيتون والمنتجة في قطاع غزة بحوالي 32 ألف دونم وإجمالي المساحة حوالي 39 ألف دونم، وفق آخر بيانات وزارة الزراعة.

وتتوقع الوزارة القدرة الإنتاجية لهذا العام من الزيتون بحوالي 30 ألف طن تقريبا منها 6000 طن للتخليل و24000 طن لإنتاج الزيت بمعدل إنتاج للزيت 4 آلاف طن تقريباً.

ويغطي انتاج الزيتون نسبة كبيرة من احتياجات قطاع غزة من الزيت والزيتون وتعتبر هذه النسبة جيدة مقارنة بالسنوات السابقة.

المهندس الزراعي في معصرة عبسان الكبيرة، أنيس أبو حمد، يؤكد أن الأسباب وراء عدم وفرة إنتاج الزيت رغم كثافة ثمار أشجار الزيتون يعود إلى عدد أسباب أبرزها قيام المزارعين بالقطف بوقت مبكر، قبل اكتمال نضج الثمرة بشكل جيد.

أبو حمد أرجع أحد الأسباب في حديثه لـ"فلسطين" لعدم رضى المزارعين من انتاج الزيت إلى سقوط أمطار بشكل جيد هذا العام، وري الأشجار، وتراجع الحرارة عن معدلها السنوي، وهو ما يخالف حديث أحد المزارعين.

ويقول أبو حمد: "زيادة المياه على الأشجار وعدم وجود حرارة مرتفعة يؤثر على انتاج الزيت، لذا يجب على المزارعين الحرص خلال العام والانتباه والعناية بأشجار الزيتون بشكل جيد".

اخبار ذات صلة