فلسطين أون لاين

الفشل الإسرائيلي والتقرير الفضيحة


مراقب الدولة لدى الاحتلال كشف بما لا يدع مجالًا للشك عن ندوب في وجه الاحتلال بعد فشله في تحقيق الأهداف التي أعلن عنها خلال حربه على غزة عام 2014.

جاء تقرير مراقب الدولة ليؤكد ما أثبتته الوقائع خلال الحرب بفشل وتخبط جيش الاحتلال في التعامل مع الواقع الميداني على حدود غزة, حيث بلغت ذروتها بترك جنوده في الميدان, وبعضهم لم يعد مع الجيش وغيرهم عاد أشلاء وما زال بعضهم مفقودًا في غزة.

غزة الصداع الدائم للاحتلال الإسرائيلي الذي فشل في إخضاعها أو السيطرة عليها، بل وفق تقرير مراقب الدولة فقد كشف عن قوة خفية تمتلكها المقاومة في حدود غزة وتحديدا كتائب القسام وهي الأنفاق التي كانت لغزًا في حرب 2014 وازدادت أضعافًا كثيرة الآن ويعجز الاحتلال عن تحديد قوتها وخطرها.

تقرير مراقب الدولة يقدم جزءا قليلا من ما لدى المقاومة من قوة استطاعت أن تصمد بها على مدار 51 يومًا بإمكانيات بسيطة وتمكنت من الدفاع عن شعبها, وأكثر من ذلك بإيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال وقتل 73 جنديًا وضابطًا في الميدان وأضعافهم من الجرحى.

قواعد الاشتباك والمواجهة تغيرت كثيرًا بين الاحتلال والمقاومة, حيث هاجس الأنفاق أصبح أكثر قوة وغموضًا, حيث عجز الاحتلال عن اكتشافها ومعرفة درجة خطورتها, وكذلك تضاعف قوتها من حيث مسافتها وتمكنها من مهاجمة مواقع الاحتلال بسهولة, ومتوقع أن تكون أكثر إيلامًا.

إلى جانب الأنفاق فإن قوة المقاومة بامتلاك الصواريخ تضاعفت وتسببت في فضح ضعف الجبهة الداخلية للاحتلال, وعدم امتلاك المستوطنين في وسط تل أبيب كما في الجنوب القدرة على الصمود في مواجهة المقاومة وهو ما أكده تقرير مراقب الدولة.

الفلسطينيون يمتلكهم الشعور بالاعتزاز والفخر وهم يطالعون الفضائح التي تعيشها قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية بسبب عدوانها على غزة ومتوقع تكرارها في حال أقدم الاحتلال على تصعيد أو عدوان جديد، ولا شك أن الاحتلال يحسب ألف حساب قبل ذلك.