قائمة الموقع

"فلسطين" تلتقي رؤساء البلديات في قطاع غزة لبحث تعزيز الشراكة والتعاون

2019-10-20T06:14:00+03:00
صورة رمضان الأغا

بحثت صحيفة "فلسطين" مع وزارة الحكم المحلي ورؤساء بلديات قطاع غزة وممثلي المؤسساتِ الداعمةِ والممولة سبل تعزيز الشراكة والتعاون المشترك من أجل العمل على إرساء التنمية المجتمعية المستدامة والرقي بالمجتمعِ عامة.

جاء ذلك خلال فعالية نظمتها "فلسطين"، في فندق الديرة على شاطئ بحر غزة، وحملت عنوان "لقاء تعزيز العلاقات مع بلديات قطاع غزة" بحضور وكيل وزارة الحكم المحلي م. إبراهيم رضوان، ورئيس اتحاد بلديات قطاع غزة رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، وعدد من رؤساء البلديات والهيئات المحلية، ومجلس صحيفة فلسطين، ولفيف من ممثلي المؤسسات الداعمة لقطاع البلديات.

وافتُتح اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على أروح شهداء الوطن والصحيفة، ثمّ السلام الوطني الفلسطيني.

ورحب رئيس مجلس إدارة صحيفة فلسطين عماد الإفرنجي بالضيوف الكرام، وقال: "نعتزُّ بوجودِهم بيننا في هذا اليوم الذي نجتمعُ فيه لتعزيزِ العلاقة والشراكة، والمسؤولية تجاهَ المواطنِ أولًا، وفيما بيننا، لتحقيقِ الهدفِ الأسمى لنا جميعًا، وهو التنميةُ المجتمعيةُ المستدامةُ والرقيُّ بالمجتمعِ عامة".

وأضاف الإفرنجي أن الإعلامَ ليس فقط وسيلةَ نشرٍ وترويجٍ تسعى خلفَ الخبرِ أو السبقِ أو الربحِ، وليس صوتًا للنقدِ والإثارةِ، ولم يأخذ اسمَ السلطةِ الرابعةِ إلا لكونِهِ شريكًا حقيقيًّا وفاعلًا في بناءِ المجتمعِ وتطويره.

وأكد أن مسؤولية الإعلامِ في هذا الجانبِ عظيمةٌ، فهو يحملُ على عاتِقه مهمةَ توعيةِ المواطنِ بحقوقِه وواجباتِه، ويحمل صوته للمسؤولين، ويشيرُ بالبنانِ إلى مواطنِ الخللِ في إطارِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ لتصويبِ المسار.

وأوضح الإعلامي الإفرنجي أن الإعلام يضع نصبَ عينيهِ تعزيزَ قيمٍ ومفاهيمَ لدى المواطنين تُعزِّزُ جهودَ البلدياتِ وتحافظُ على خدماتِها المقدمةِ للناس، وحقوقِها التي تؤهلها للاستمرار في تقديم خدماتِها للمواطن.

وبين الإفرنجي أن صحيفة فلسطين هي الوحيدة التي تصدر يوميا في قطاع غزة، وتتميز منذ نشأتها بعزم الشباب، ما جعلها على هذا المستوى الكبير من الحيوية والمسؤولية، وخطت بنفسها مساراً واضحاً هو الإعلام الوطني المسؤول لا إعلام الإثارة والدعاية.

جيل واعٍ

وأشار رئيس مجلس إدارة صحيفة فلسطين إلى أن الإعلام يسعى إلى خلق جيلٍ واعٍ بقضايا مجتمعِهِ وخدماتِ بلديتِهِ من خلال تعزيز مفهوم المواطنة، وترسيخِ مبادئِ التعاونِ المشتركِ بين المواطنِ والبلديةِ، على أسسٍ من المسؤوليةِ المشتركةِ والتكاملِ المجتمعي.

وقال: "كما تعملُ وسائلُ الإعلامِ المسؤولةُ على تشجيعِ الأفرادِ على الحفاظِ على البيئة، ومساعدةِ البلديةِ على تهيئتِها، ودفعِ عجلةِ المجتمعِ للحاقِ بركبِ التطورِ الحضاريِّ البنّاءِ، الذي تطمحُ إليه الشعوبُ".

وأضاف الإفرنجي: "أمّا على صعيدِ الجهودِ البلديةِ المقدّرةِ فإنّ وسائلَ الإعلامِ تدعمُ جهودَها الجبارةَ التي تقدمُها للمواطنِ، رغم ما تعانيه بسبب الحصارِ ونقصِ التمويلِ وفقرِ الإمكاناتِ وصعوبةِ التشغيل".

وتابع قائلًا: إن "الإعلام يحمل همومَ البلدياتِ ويعملُ على إيصال همومِها للمسؤولين، ويُسلِّط الضوءَ على خدماتِها وعلى أهمية هذه الخدماتِ للمواطن، وحالةِ المواطنِ والمجتمعِ عمومًا في حال غياب هذه الخدمات أو قصورِها، ما يسهمُ في دعمِ البلديات محليًّا ودوليًّا للحفاظ على هذا الدورِ المهمِّ والفاعلِ في المجتمع".

وأكد الإفرنجي أن صحيفةَ "فلسطين" -التي انطلقت قبل نحو اثني عشر عامًا- تجتمعُ بكم اليومَ من منطلقِ وعيِها الكاملِ بدَوْرِ الإعلامِ المسؤولِ وتمدُّ يدَ العونِ بخدماتِها المتنوعةِ، على أسسِ الشراكةِ المجتمعيةِ والتنميةِ المستدامةِ من أجلِ الوطنِ والمواطنِ.

وبين أن صحيفةَ فلسطينَ تُقدِّمُ صباحَ كلِّ يومٍ وجبةً إعلاميةً دسمةً ومتنوعةً بأكثرَ من ستة آلاف نسخةٍ ورقية يوميًّا، يزور موقعها الإلكتروني "فلسطين أون لاين" أكثرَ من 16 ألف زائرٍ يوميًّا، يتابعها 2.26 مليون عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و46 ألفًا على موقع "تويتر"، إضافة إلى ستة آلاف مشترك عبر تطبيقِ (واتس أب).

وأشار الإفرنجي إلى أن هذهِ الأرقامَ تؤكدُ أن صحيفةَ فلسطينَ اليوميةَ رغم ما تواجهُه من منافسةٍ في سوقِ قطاعِ غزةَ من صحفٍ تفوقُها في العمر بسنوات؛ قد تفوقتْ على قريناتِها، وحققت أوسعَ انتشارٍ بين الصحفِ الورقيةِ في قطاعِ غزة.

أقصى طاقتها

من جهته أكد وكيل وزارة الحكم المحلي أن صحيفة "فلسطين" تمثل الوجه المضيء للإعلام الفلسطيني في ظل استمرار عملها رغم ضنك الحصار والوضع الصعب الذي يحياه قطاع غزة على كل الصعد.

وقال د. رضوان خلال كلمته، إن الإعلام الفلسطيني يجب أن يتسم بالمسؤولية المجتمعية التي تجعل منه سلطة أولى مؤثرة تأثيرًا إيجابيًّا على الفرد والمؤسسة معًا، معتبرًا أن هذه المسؤولية هي من صميم الدور الحقيقي الذي يجب أن تسعى وسائل الإعلام لتأديته.

وأوضح أن الوضع الصعب الموجود في قطاع غزة قد ألقى بظلاله على عمل كل المؤسسات الحكومية والأهلية، مشيرًا إلى أن وزارة الحكم المحلي تعمل بأقصى طاقتها من أجل الحفاظ على الخدمات التي تقدمها الهيئات المحلية للمواطنين.

آفاق جديدة

بدوره أكد رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة أن لقاء صحيفة "فلسطين" بالهيئات المحلية من شأنه أن يسهم في تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.

وشدد السراج وهو رئيس بلدية غزة أيضًا في كلمته على أهمية رفع الوعي المجتمعي بأهمية ودور البلديات عبر تقارير ومواد إعلامية شفافة ومهنية من أجل تقوية المساءلة المجتمعية والمشاركة في عملية اتخاذ القرارات، معتبرًا أن البلديات في الأساس هي منبثقة من المجتمع المحلي وهي في ذات الوقت مسؤولة عن تقديم الخدمة له.

وأوضح أن بلديات قطاع غزة تحمل عبئًا ثقيلًا على أكتافها وتتوزع خدماتها على أكثر من قطاع مهم من قطاع الخدمات، بدءًا بالمياه والنظافة وليس انتهاءً بتثقيف المجتمع وتنميته فكريًّا عبر المراكز الثقافية والمكتبة العامة.

وذكر السراج أن الرسالة المجتمعية المهمة التي تحملها البلديات والهيئات المحلية تدفعها لدعم الإبداع والتطوير واحتضان كل المبدعين وتعظيم دور الشباب في خدمة المجتمع، لافتًا إلى أن هذه الأدوار تتطلب دعمها إعلاميًّا من وسائل الإعلام الفلسطينية والمحلية.

واعتبر السراج أن صحيفة "فلسطين" ومعها كل الصحفيين والإعلاميين هم شركاء للبلديات في محاولة صنع المستحيل، ومن أجل بناء جيل واعٍ قادر على تشكيل مستقبله المشرق الواعد، مقدمًا شكره للصحيفة على تنظيم هذا اللقاء في ظل حاجة الهيئات الملحية لتفعيل التواصل الدائم والداعم مع الإعلام.

وتخلل اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين صحيفة فلسطين ووزارة الحكم المحلي وعددًا من الفقرات الفنية التراثية، إضافة إلى مداخلات من الحضور عبرت عن ثقة المجتمع المحلي بالإعلام الفلسطيني وفي مقدمته صحيفة " فلسطين".

اخبار ذات صلة