قالت منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين، الأربعاء 1-3-2017 ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتنفيذ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، من خلال وضع غرفة زجاجية في ساحته.
وأضاف ممثل المنظمة أحمد الرويضي، خلال مؤتمر صحفي له مع مفتيالقدس والديار المقدسة محمد حسينفي المركز الإعلامي الحكومي بمدينة رام الله أن "إدخال غرفة زجاجية إلى ساحة المسجد، يقصد بها الانتقال للتقسيم المكاني بعد فرض التقسيم الزماني من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين".
ولفت إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من اعتقالات بصفوف المرابطين، والحفريات والاقتحامات ومنع الأوقاف الإسلامية من ممارسة عملها، إلى جانب وضع غرفة زجاجية، يؤكد بدء تنفيذ مكان مخصص للصلوات التلمودية اليهودية.
وأكد ممثل المنظمة الإسلامية بالعمل والتحرك بالتنسيق مع الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية في حكومة الحمد لله لحماية المقدسات.
وحذر "الرويضي" من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات حفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وقال بهذا الخصوص "لا نعلم حجم هذه الأنفاق التي يواصل العمل فيها، ونخشى تعرض المسجد للانهيار في حال وقوع هزة أرضية طبيعية أو مصطنعة"، مبيناً أن الحفريات تهدد نحو 20 ألف منزل فلسطيني في وادي حلوة جنوبي الأقصى.
بدوره أكد المفتي حسين، على "إسلامية القدس والمسجد الأقصى، بقرار رباني".
وقال "قرار محكمة الصلح الإسرائيلية التي زعمت أن الأقصى مكان مقدس لليهود باطل، كل إدعاءاتهم لا يدعمها برهان".
وأمس الأول، قضت محكمة "الصلح" في القدس، أن المسجد الأقصى، مكان "مقدس لليهود" ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق، لأي كان، منعهم من الوصول لساحاته والصعود لما أسمته "جبل الهيكل".
وأكد "حسين" رفض أي قرار أو تشريع إسرائيلي يقنن رفع الآذان في المساجد، مضيفاً "الآذان شعيرة إسلامية، وأي مساس بها مساس بحق المسلمين في العبادة والوصول إلى مواقع عبادتهم".
وتابع "من كان يزعجه الآذان فليرحل ويترك الأرض لمن يؤذن ويصلي فيها لأنهم أهل الديار، الآذان وجد منذ الفتح العمري (نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب)".
واتهم مفتي الديار، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"ممارسة عدوان صارخ على المقدسات الإسلامية"، داعياً العالم الإسلامي بضرورة تنظيم رحلات وزيارات للقدس والمسجد الأقصى دعماً لصمود المقدسيين.
و"الهيكل" حسب إدعاء الاحتلال الإسرائيلي ، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشرة، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نُصَّر، أثناء غزوه القدس، عام 586 قبل الميلاد.
وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة منذ احتلالها للقدس، عام 1967م، لم تثبت وجوده، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.