شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، الأربعاء 1-3-2017 ، في وقفة، للتضامن مع معتقليْن مضربيْن عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي رفضاً للاعتقال الإداري.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة، لافتات تطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة "الاعتقال الإداري"، وذلك تضامناً مع المعتقلين، محمد القيق، وجمال أبو الليل، الذين يخوضان منذ أسابيع إضراباً مفتوحاً عن الطعام.

وقال أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "جئنا هنا اليوم لأن معركة الإضراب عن الطعام، تحتاج إلى كل دعم وإسناد منّا".

وتابع، في كلمة له خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة "سياسة الاعتقال الإداري يجب أن تُكسر، كما سياسة الإهمال الطبي، والعزل الانفرادي".

واستنكر المدلل سياسة الاعتقال الإداري، مبيناً أن "المعتقل محروم من أن يوكّل محامياً للدفاع عنه، ولا يخضع لمحاكمة، وملف اعتقاله يبقى سرياً".

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياساته المتبّعة بحق المعتقلين داخل سجونه.

وقال المدلل إن فصائل المقاومة الفلسطينية "لن تنسى أسراها، والمعركة مفتوحة مع (إسرائيل) حتّى تحرير الأسرى".

وبحسب مؤسسة مهجة القدس (مقربة من الجهاد الإسلامي)، فإن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ حوالي 700 معتقل فلسطيني.

وفي كلمة له على هامش المؤتمر، دعا أحمد حرز الله، الناطق باسم "مهجة القدس"، إلى تواصل الحراك الشعبي الفلسطيني رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.

وتابع "نقف اليوم لنقول للمعتقلين إننا معكم ونسير خلفكم، وسنوصل رسالتكم ومعاناتكم إلى العالم".

ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فإن المعتقل "محمد القيق" دخل يومه الـ 24 في إضرابه عن الطعام، فيما دخل المعتقل "جمال أبو الليل" يومه الـ 14، وذلك رفضاً لسياسية الاعتقال الإداري.

والصحفي "محمد القيق" اعتقل بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، على حاجز عسكري قرب رام الله.

وسبق أن خاض القيق إضراباً عن الطعام العام الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، استمر لمدة 94 يوماً.

والاعتقال الإداري، هو أمر اعتقال يصدر بحق المعتقلين الفلسطينيين، دون توجيه لائحة اتهام رسمية ضدهم.

وتعتقل دولة الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 7 آلاف معتقل فلسطيني، وفقاً لإحصائيات فلسطينية رسمية.